قال الراوي : «فكتب له علما كثيرا» (١).
وعنه «عليه السلام» : «إذا كتبتم الحديث فاكتبوه بأسناده ، فإن يك حقا كنتم شركاء في الأجر ، وإن يك باطلا كان وزره عليه» (٢).
ومثل ذلك كثير عنه «عليه السلام» (٣).
كما أن الإمام الحسن «عليه السلام» دعا بنيه ، وبني أخيه ، فقال : «يا بنّي ، وبني أخي ، إنكم صغار قوم يوشك أن تكونوا كبار آخرين ؛ فتعلموا العلم ؛ فمن لم يستطع منكم أن يرويه ؛ فليكتبه ، وليضعه في بيته» (٤).
وقد كتب علي «عليه السلام» عن رسول الله «صلى الله عليه وآله» كتبا كثيرة ، كما هو أشهر من أن يحتاج إلى تفصيل وبيان.
وقد حث الأئمة «عليهم السلام» شيعتهم على هذا الأمر ، كما يظهر بأدني مراجعة لكتب حديثهم وروايتهم.
__________________
(١) التراتيب الإدارية ج ٢ ص ٢٥٩ وطبقات ابن سعد ج ٦ ص ١١٦ وتاريخ بغداد ج ٨ ص ٣٥٧ وكنز العمال ج ١٠ ص ١٥٦ وتقييد العلم ص ٩٠ وفي هامشه عمن تقدم ، وعن كتاب العلم لابن أبي خيثمة ص ١٠ وعن المحدث الفاضل ج ٤ ص ٣.
(٢) كنز العمال ج ١٠ ص ١٢٩ عن الحاكم ، وأبي نعيم ، وابن عساكر.
(٣) راجع على سبيل المثال : كنز العمال ج ١٠ كتاب العلم.
(٤) تقييد العلم ص ٩١ ونور الأبصار ص ١٢٢ وكنز العمال ج ١٠ ص ١٥٣ وسنن الدارمي ج ١ ص ١٣٠ وجامع بيان العلم ج ١ ص ٩٩ والعلل ومعرفة الرجال ج ١ ص ٤١٢ وتاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٢٢٧ والتراتيب الإدارية ج ٢ ص ٢٤٦ ـ ٢٤٧ عن ابن عساكر ، وعن البيهقي في المدخل ، وفي هامش تقييد العلم عن بعض من تقدم ، وعن : تاريخ بغداد ج ٦ ص ٣٩٩ (ولم أجده) وعن ربيع الأبرار ١٢ عن علي «عليه السلام».