رجل يخوّف ، فقال : ما هذا؟
فقالوا : رجل يذكّر الناس.
فقال : ليس برجل يذكّر الناس ، ولكنه يقول : أنا فلان بن فلان ، إعرفوني.
فأرسل إليه فقال : أتعرف الناسخ من المنسوخ؟!
فقال : لا.
قال : فاخرج من مسجدنا ، ولا تذكّر فيه (١).
والمذكر هو القاص في اصطلاحهم ، كما يظهر من الكتب التي تتحدث عن القصاصين ، فراجع تلبيس ابليس ، والقصاص والمذكرين لابن الجوزي.
ب : وحين قدم البصرة طرد القصاصين من المسجد ، حيث إنه لا ينبغي القصص في المسجد (٢).
ج : عن أبي عبد الله «عليه السلام» ، أنه قال : «إن أمير المؤمنين «عليه السلام» رأى قاصا في المسجد فضربه ، وطرده» (٣).
__________________
(١) كنز العمال ج ١٠ ص ١٧١ عن المروزي في العلم ، والنحاس في ناسخه ، والعسكري في المواعظ ، والدر المنثور ج ١ ص ١٠٦ والجامع لأحكام القرآن ج ٢ ص ٦٢.
(٢) عن قوت القلوب ج ٢ ص ٣٠٢ وراجع : الحوادث والبدع ص ١٠٠.
(٣) الكافي ج ٧ ص ٢٦٣ وتهذيب الأحكام للطوسي ج ١٠ ص ١٤٩ والوسائل ج ١٢ ص ١١١ وج ١٨ ص ٥٧٨ وج ٣ ص ٥١٥ وج ١٠ ص ٤٦٨ وج ١١ ص ٥٦٧ وج ٨ ص ١٤ و ٨٢ وسفينة البحار ج ٢ ص ٤٣٣ وراجع : الصافي ج ٤ ص ٢٩٦ ومجمع البيان ج ٨ ص ٤٧٢ وتفسير البرهان ج ٤ وراجع : الدر المنثور ج ١ ص ١٠٦.