٤٣٥٠ / ٥ ـ زيد الزرّاد في اصله : كان أبو عبد الله ( عليه السلام ) ، اذا نظر إلى السماء ، قرأ هذه الآية : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ) (١) وقرأ آية السخرة : ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) (٢) .
ثم يقول : « اللهم انك جعلت في السماء نجوما ثاقبة وشهبا ، احرست به (٣) السماء من سراق السمع من مردة الشياطين ، اللهم فاحرسني بعينك التي لا تنام ، واكنفني بركنك الذي لا يرام ، واجعلني في وديعتك التي لا تضيع ، وفي درعك الحصينة ومنعك المنيع ، وفي جوارك ، عز جارك ، وجل ثناؤك ، وتقدست اسماؤك ، ولا إله غيرك » .
٤٣٥١ / ٦ ـ زيد النرسي في اصله : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « اذا نظرت الى السماء فقل : سبحان من جعل في السماء بروجا ، وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا ، وجعل لنا نجوما قبلة نهتدي بها ، الى التوجه اليه في ظلمات البر والبحر ، اللهم كما هديتنا الى التوجه اليك ، والى قبلتك المنصوبة لخلقك ، فاهدنا الى نجومك ، التي جعلتها أمانا لأهل الأرض ولأهل السماء ، حتى نتوجه بهم إليك ، فلا
__________________________
٥ ـ كتاب زيد الزراد ص ١٣ ، وعنه في البحار ج ٩٥ ص ٣٤٦ ح ١ .
(١) آل عمران ٣ : ١٩٠ .
(٢) الاعراف ٧ : ٥٤ .
(٣) الظاهر : حرست بها ، هو الصحيح .
٦ ـ كتاب زيد النرسي ص ٥٦ ، وعنه في البحار ج ٥٨ ص ٩٧ ح ١٩ .