المدني ، عن محمد بن اسحاق ، عن سعيد بن زيد بن ارطاة ، عن كميل بن زياد ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « يا كميل لا تغترّ باقوام يصلّون فيطيلون ، ويصومون فيداومون ، ويتصدّقون فيحسبون أنّهم موفّقون .
يا كميل أقسم بالله ، لسمعت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، يقول : ان الشيطان إذا حمل قوما على الفواحش ، مثل الزنا ، وشرب الخمر ، والربا ، وما أشبه ذلك من الخنا ، والمآثم ، حبّب اليهم العبادة الشديدة ، والخشوع والركوع ، والخضوع ، والسجود ، ثم حملهم على ولاية الأئمة الذين يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون .
يا كميل ، ليس الشأن أن تصلّي ، وتصوم ، وتتصدّق ، [ إنّما ] (٢) الشأن أن تكون الصلاة فعلت بقلب تقي (٣) وعمل عند الله مرضي ، وخشوع سوي ، وابقاء للجد فيها » ، الوصية .
ورواها الحسن بن علي بن شعبة ، في تحف العقول (٤) .
وتوجد في بعض نسخ نهج البلاغة .
٤٢٢٠ / ٩ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « اذا استقبلت القبلة فانس الدنيا وما فيها ، والخلق وما هم فيه ، ( واستفرغ قلبك من كلّ شاغل يشغلك عن الله ) (١) وعاين بسرّك عظمة الله ،
__________________________
(٢) أثبتناه من المصدر .
(٣) في المصدر : نقي .
(٤) تحف العقول ص ١١٧ .
٩ ـ مصباح الشريعة ص ٨٧ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٣٠ .
(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .