صحيحه
، ومسلم ،
وأبو داود في سننه
، والنسائي
، والطبراني في معجمه .
وقد أقطعه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
في هجرته هو ونوفل بن الحارث في موضع واحد وآخى بينهما فكانا متجاورين كما كانا في الجاهلية شريكين في المال متحابين متصافيين.
وخرج العباس مع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
وشهد فتح مكة
وله قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
عن أبي سفيان ابن حرب حين جاء مستسلماً : « أحبسه عند خطم الجبل بمضيق الوادي حتى تمرّ عليه جنود الله ، قال العباس : فخرجت حتى حبسته عند خطم الجبل بمضيق الوادي ، فمرّت عليه القبائل فيقول : مَن هؤلاء يا عباس ؟ فأقول : سُليم ، فيقول : مالي ولسُليم ،
فتمرّ به قبيلة فيقول : من هؤلاء ؟ فأقول : أسَلم ، فيقول : مالي ولأسَلم ، وتمر جهينة
فيقول : مالي ولجهينة ، حتى مرّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
في كتيبته الخضراء من المهاجرين والأنصار في الحديد لا يُرى منهم إلّا الحدق ، فقال : من هؤلاء يا أبا الفضل ؟ فقلت : هذا رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
في المهاجرين والأنصار ، فقال : يا أبا الفضل لقد أصبح ملك ابن أخيك عظيماً ، فقلت : ويحك إنها النبوّة ، فقال : نعم إذا » .
وليس ببعيد أنّ العباس أحسّ من أبي
سفيان في موقفه ذلك اليوم أنه لا يزال امرءاً تساوره نفسه بالملك ، ولم يقتنع بالنبوّة ، لذلك قال للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
: يا رسول
_______________________