وفيها يقول العباس بن عتبة بن أبي لهب :
بعمي سقى الله الحجاز وأهله |
|
عشيّة يستسقي بشيبته عمر |
توجّه بالعباس في الجدب راغباً |
|
فما كرّ حتى جاء بالديمة المطر |
ومنا رسول الله فينا تراثه |
|
فهل فوق هذا للمفاخر مفتخر |
وقال : الزبير بن بكار : قال شاعر بني هاشم :
رسول الله والشهداء منا |
|
وعباس الذي بعج الغماما |
وقال الزبير : ويروى لأبن عفيف النصري في الاستسقاء بالعباس :
_______________________
تاريخه حوادث سنة ١٧ ، وابن الاثير في الكامل حوادث سنة ١٧ ، وابن كثير في البداية والنهاية ٧ / ٩٢ ، واليافعي في مرآة الجنان ١ / ٧٢ ، والاصبهاني في الاغاني ١٢ / ٨١ ، والمقدسي في البدء والتاريخ ٥ / ١٨٧ ، والبلوي في كتابه الألف باء ١ / ٣٦٦ ، والذهبي في سير أعلام النبلاء ٢ / ٦٨ ، وثمة مصادر نسبت الأبيات إلى غير العباس بن عتبة ، فصاحب الاستيعاب ونكت الهميان / ١٧٧ ذكرا في ترجمة العباس نسبة الأبيات إلى الفضل بن عباس بن عتبة ، وفي شواهد الكشاف / ٧٦ ذكر البيتين الأولين ونسبهما لعليّ بن عليّ ؟ وفي شرح المواهب اللدنية للزرقاني ١ / ٣٤٩ وارشاد الساري للقسطلاني ٦ / ١١٦ نسبهما لعقيل والله أعلم.
ومن مليح المعاني الغريبة ما ورد أن العماد الأصفهاني الكاتب حبس بعد وفاة الوزير عون الدين ابن هبيرة لأنه كان ينوب عنه في واسط ، فكتب من الحبس إلى استاذ الدار المستنجدية من قصيدة :
قل للامام : علام حبس وليكم |
|
أولوا جميلكم جميل وَلائه |
أوليس اذ حبس الغمام وليّه |
|
خلّى أبوك سبيله بدعائه |
قال ابن خلكان في الوفيات ٥ / ١٥١ : وهذا معنى مليح غريب وفيه اشارة إلى قضية العباس بن عبد المطلب عم النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم مع عمر بن الخطاب وذكر قصة الاستسقاء المشار اليها.
كما اشار أبو تمام إلى ذلك بقوله : كما في ديوانه بشرح الخطيب التبريزي ٤ / ٦٤٦ ط ذخائر العرب :
فكأنما هي دعوة العباس في |
|
عام الرمادة وهو غير مجود |