لا ترجوّنا حاصنٌ عند طهرها |
|
لئن نحن لم نثأر من القوم علقما |
أبا طالب لا تقبل النصف منهم |
|
وان انصفوا حتى تُعقَ وتُظلما |
أبى قومنا أن ينصفونا فأنصفت |
|
قواطع في أيماننا تقطر الدما |
تُورثنَ من آباء صدق تقدموا |
|
بهن إلى يوم الوغى متقدما |
إذا خالطت هام الرجال رأيتها |
|
كبيض نعام في الوغى قد تقطما |
وزعناهم وزع الحوامس غدوة |
|
بكل يمانيّ إذا عضّ صمّما |
تركناهم لا يستحلون بعدها |
|
لذي رحم يوماًمن الناس محرما |
فسائل بني حسل وما الدهر فيهم |
|
ببقياً ولكن إن سألت ليعلما |
أغشماً أباعثمان أنتم قتلتم |
|
ستعلم حسل أينا كان أغشما |
ضربنا بها حتى أفاءت ظباتها |
|
علينا فلم يبق القتيل المخذّما (١) |
ضربنا أبا عمرو خداشاً بعامر |
|
وملنا على ركنيه حتى تهدّما (٢) |
_______________________
يمينه ، فقيل : انه ما حال عليهم الحول حتى ماتوا كلهم إلا حويطب. وهذه أول قسّامة في الجاهلية. أنظر نسب قريش لمصعب / ٤٢٤ ـ ٤٢٥ ، وجمهرة انساب العرب لابن حزم / ٧٤.
(١) اضافة في حماسة الظرفاء ١ / ٣٤.
(٢) معجم الشعراء للمرزباني / ١٠١ ، وتهذيب ابن عساكر ٧ / ٢٢٨ ، والحماسة البصرية ١ / ٥٢ ، وعيون الاخبار لابن قتيبة ١ / ٧٨ ، ومحاضرات الراغب ٢ / ٦٩ ، وحماسة الظرفاء ١ / ٣٣ ، وكامل المبرد ٣ / ٣٠٩ ، ورغبة الآمل للمرصفي وغيرها ، ورسائل الجاحظ ١ / ٣٥٩ ، وربيع الابرار ٣ / ٦٩ ط بغداد.