١٢ ـ أخرج الطبراني في معجمه بسنده عن ابن عباس قال : « دخلت على رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم في سفر وهو يقرأ سورة ص فسجد فيها » (١).
١٣ ـ أخرج الطبراني في معجمه بسنده عن ثابت بن يزيد الخولاني أنّه قدم المدينة فلقي ابن عباس فسأله عن الخمر فقال : « سأخبرك عن الخمر ، اني كنت عند رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم في المسجد ، فبينما هو محتب حلّ حبوته ثمّ قال : (من كان عنده من الخمر شيء فليؤذنّي به) فجعل الناس يأتونه فيقول أحدهم : عندي راوية خمر ، ويقول الآخر : عندي راوية ويقول الآخر : عندي زقاق وما شاء الله أن يكون عنده. فقال رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم (اجمعوه ببقيع كذا وكذا ثمّ اذنوني) ففعلوا ثمّ آذنوه ، فقام وقمت معه ، فمشيت عن يمينه وهو متكيء عليّ فلحقنا أبو بكر ، فأخذني رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم فجعلني عن يساره ، وجعل أبا بكر مكاني ، ثمّ لحقنا عمر بن الخطاب فأخذه فجعله عن يساره فمشى بينهما حتى إذا وقف على الخمر قال للناس : (أتعرفون هذه ؟) قالوا : نعم يا رسول الله هذه الخمر قال : (صدقتم إن الله لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وشاربها وساقيها وآكل ثمنها) ثمّ دعا بسكين فقال : (أشحذوها) ففعلوا ، ثمّ أخذها رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم يخرق الأزقاق. فقال الناس : انّ هذه الأزقاق منفعة فقال : (أجل ، ولكني إنّما أفعل ذلك غضباً لله لما فيها من سخطه) » (٢).
_______________________
(١) المعجم الكبير ١١ / ٤٩.
(٢) نفس المصدر ١٢ / ١٨٠برقم ١٢٩٧٧.