وسمعت كلامهم فقالت لهم وقالوا لها. هم الّذين رأوهم قوم لوط ( وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ ) (١). إلى آخر ما ورد في القرآن في ذلك.
٢ ـ وجاء في السنّة النبوية ما يدل على الإمكان ففي حديث حنظلة بن الربيع الكاتب الأسيدي انّ النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم قال له : (يا حنظلة لو كنتم عند أهليكم كما تكونون عندي لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي الطريق) وفي لفظ (لصافحتكم الملائكة بأكفها ولزارتكم في بيوتكم) وفي ثالث (لأظلتكم بأجنحتها) (٢).
٣ ـ كما ورد في السيرة النبوية في قصة بدر. ونصرة الملائكة : وجاءت ريح لم يروا مثلها شدة ، ثمّ ذهبت فجاءت ريح أخرى ، فكانت الأولى جبريل عليهالسلام في ألف من الملائكة مع رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم والثانية ميكائيل عليهالسلام في ألف من الملائكة عن ميمنة رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم والثالثة اسرافيل عليهالسلام في ألف من الملائكة عن ميسرة النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم. وكان سيماء الملائكة عمائم قد أرخوها بين أكتافهم خضر وصفر وحمر من نور والصوف في نواصي خيولهم ، فقال رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم لأصحابه انّ الملائكة قد سَوّمت فسومّوا فأعلموا بالصوف في مغافرهم وقلانسهم ، وكانت الملائكة يوم بدر على خيل بلق (٣).
_______________________
(١) هود / ٧٨.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب التوبة باب ٣ ، والترمذي في سننه برقم ٢٥١٦ وقال : هذا حديث حسن صحيح ، وابن ماجة برقم ٤٢٣٩ والاحسان بترتيب صحيح ابن حبّان ٩ / ٢٤٠ ـ ٢٤١ ، والطيالسي في مسنده / ١٩١ و ٣٣٧ ، والبغوي في شرح السنّة ١ / ١٦٧ ، وأحمد في مسنده ٢ / ٣٠٥ و ٣ / ١٧٥ و ٤ / ١٧٨ و ٣٤٦ ، وصحّحه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ٤ / ٦٠٦ وغيرهم.
(٣) أنظر طبقات ابن سعد ٢ ق ١ / ٩ السيرة النبوية.