أمّا الّذين رأوا الملائكة ولم يعيّنوهم مَن هم فهم :
١ ـ أسيد بن حضير.
٢ ـ عبد الرحمن بن عوف.
٣ ـ أبو أسيد الساعدي.
٤ ـ أبو بردة نيّار.
فهؤلاء ممّن رأوا الملائكة في يوم بدر (١).
وأخيراً فقد روى السيوطي في كتابه : « أنّ أبا بكر كان يسمع مناجاة جبريل للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم » (٢) ، وزاد في مكان آخر : « أنّ جبريل سعطه سعطة فبريء من مرضه !! » (٣).
وهناك أسماء آخرين ذكروا لهم الرؤية والسماع والتسليم والمصافحة وغير ذلك. فمن شاء المزيد فليرجع إلى كتاب السيوطي المذكور.
وإلى هنا نكتفي في الجواب على السؤال الأوّل وهو : هل يمكن للناس رؤية الملائكة ؟ فكان الجواب : نعم يمكن ذلك وقد جاوز مرحلة الإمكان إلى الوقوع لكثرة الشواهد على ذلك.
بقي علينا أن نبحث الجواب عن السؤال الثاني : هل رؤية الملك ـ أو خصوص رؤية جبرئيل عليهالسلام ـ تسبب العمى ؟
ومن خلال ما مرّ بنا وقرأنا أسماء بعض من رأى الملائكة ومن رأى جبرئيل عليهالسلام خاصة ، فوجدناهم لم يصابوا بالعمى ، إذن فنفس الرؤية لا تسبّب
_______________________
(١) أُنظر تنوير الحلك للسيوطي في كتابه الحاوي في الفتاوي ٢ / ٤٥٧ ـ ٤٥٨.
(٢) نفس المصدر ٢ / ٤٥٦.
(٣) نفس المصدر ٢ / ٤٦٠.