المصطنعة المحاطة بهالة التفخيم والتعظيم ، كما أنها أصدق من الصورة المصنوعة والمشوهة بضباب التعتيم.
فكانت قناعتي بأن البحث قد تم بالمستوى المطلوب من الموضوعية نتيجة إيماني بتمام المسؤولية ، وتطلعاً إلى ثقة القارئ وإطمئنانه بصحة ما كتبته نصرة لحق مهضوم ، والله من وراء القصد ، وهو وليّ التوفيق والهادي إلى الصواب.
خامساً : ما كتب عن ابن عباس بتأليف خاص ، لقد مرت بنا كلمة الذهبي : « وقد اعتنى الحفاظ بجمع فضائل العباس رعايةً للخلفاء » وهي صادقة إلى حدٍّ بعيد. ولكنه لم يذكر لنا عناية الحفاظ بجمع فضائل ابن عباس الذي هو أبو الخلفاء ، وربما لم يكن في زمانه ما رآه جديراً بالذكر.
ومهما يكن فإلى القارئ نبذة عن الكتب المؤلفة قديماً في ابن عباس رضياللهعنه :
١ ـ ذكر ابن النديم في الفهرست في مؤلفات المدائني عدة كتب في العباس وابنه عبد الله بن عباس وابنه عليّ بن عبد الله بن العباس وابنه محمّد بن عليّ بن عبد الله بن عباس ، فكان نصيب عبد الله منها كتاباً واحداً ، ولم نعرف عنه شيئاً سوى ما تقدم (١).
٢ ـ ولقد ذكر النجاشي في رجاله في ترجمة عبد العزيز بن يحيى الجلودي الأزدي البصري جملة كتبه ، ومنها : الكتب المتعلقة بعبد الله بن عباس مسندة عنه ، كتاب التنزيل عنه ، كتاب التفسير عنه ، كتاب المناسك عنه ، كتاب النكاح والطلاق عنه ، كتاب الفرائض عنه ، كتاب تفسيره عن الصحابة ، كتاب القراءات
_______________________
(١) الفهرست / ١١٤ تح رضا تجدد.