وقال : « لا يزهدنك في المعروف كفر من كفره ، فإنّه يشكرك عليه من لم تصطنعه اليه ، وإني والله ما رأيت أحداً أسعفته في حاجته إلّا أضاء ما بيني وبينه ، ولا رأيت أحداً رددته عن حاجته إلّا أظلم ما بيني وبينه » (١).
وقال : « من كرم الرجل سلامه على من عرفه ومن لم يعرفه » (٢).
وقال : « صاحب المعروف لا يقع ، فإن وقع وجَدَ له متكأ » (٣).
٧ ـ وأمّا عن البرّ : فقد مرّ قريباً في الجود قوله : « لأن أعول أهل بيت من المسلمين شهراً أو جمعة أو ما شاء الله أحبّ اليّ من حجة بعد حجة ، ولطبق بدانق أهديه إلى أخ لي في الله عزوجل أحب الي من دينار أنفقه في سبيل الله عزوجل ».
٨ ـ وأمّا عن الصبر : فقد قال : « أفضل العدّة الصبر على الشدّة » (٤).
وقال : « أستعينوا بالصبر على أداء الفرائض ، وبالصلاة على تمحيص الذنوب » (٥).
ونُعيت إليه إبنته وهو في السفر في طريق مكة ، فنزل عن دابته فصلى ركعتين ثم رفع يديه وقال : « عورة سترها الله ، ومؤنة كفاها الله ، وأجر ساقه الله » (٦).
٩ ـ وأمّا عن الشكر : فقد قال : « الشكر هو الطاعة بجميع الجوارح لرب الخلائق في السر والعلانية » (٧).
_______________________
(١) عيون الأخبار لأبن قتيبة ٣ / ١٧٨ ، رغبة الآمل ٢ / ١٢٢ ، عين الأدب والسياسة بهامش غرر الخصائص / ٢٥٩ ، ربيع الأبرار ١ / ٢٦٢ نسخة السماوي ، المخلاة / ٣٨.
(٢) نزهة المجالس ١ / ١٨٣.
(٣) عيون الأخبار ٣ / ١٧٥ ، ومجمع الأمثال ٢ / ٤٥٥ ، ومحاضرات الراغب ١ / ٣١٠.
(٤) أدب الدنيا والدين / ٢٥٩ ، وسراج الملوك / ١٨١ ، والخلق الكامل ٤ / ٢٨٩ ، والكنز المدفون / ٢٥.
(٥) طهارة القلوب بهامش نزهة المجالس ٢ / ٥.
(٦) ربيع الأبرار للزمخشري ، باب الموت وما يتصل به ، نسخة الرضوية ونسخة السماوي ، والعقد الفريد ٢ / ١٢٨ ، ومحاضرات الراغب ٢ / ٢٢٨.
(٧) منهاج العابدين للغزالي / ٧٨ مصر سنة ١٣٢٧ ه.