وقال : « ملعون من أكرم بالغنى وأهان بالفقر » (١).
وقال : « لأن أعول أهل بيت من المسلمين شهراً أو جمعة أو ما شاء الله أحبّ إلي من حجة بعد حجة ، ولَطبق بدانق أهديه إلى أخٍ لي في الله عزوجل أحبّ إليّ من دينار أنفقه في سبيل الله عزوجل » (٢).
وقال : « العاقل الكريم صديق كل أحد إلّا من ضرّه ، والجاهل اللئيم عدو كل أحد إلّا من نفعه » (٣).
وقال : « شر ما في الكريم أن يمنعك خيره ، وخير ما في اللئيم أن يكفّ عنك شره » (٤).
٦ ـ وأمّا عن الفضل : فقد قال رحمه الله : « تمام المعروف تعجيله وتصغيره وستره » (٥).
_______________________
فإنك فرع قريش وإنما |
|
تمجّ الندى منها البحور الفوارع |
ثووا قادة للناس بطحاء مكةٍ |
|
لهم وسقايات الحجيج الدوافع |
فلمّا دُعوا للموت لم تبك منهمُ |
|
على حادثات الدهر العيون الدوامع |
وسيأتي في سخائه حديث صنيعه مع أبي أيوب الأنصاري وقد وفد عليه وهو بالبصرة أيام ولايته ، وهو حديث معجب مطرب يدل على سخائه وأريحيته كما ستأتي أحاديث عن جوده وأنه كان يسمّى معلم الجود لسخائه وحثه على ذلك قولاً وفعلاً كما في محاضرات الراغب ١ / ٢٧٨.
وأنه أول من وضع موائد الطعام في الطرقات للناس ولم يكن يعود إلى رفعه كما عن مشكوة الأدب ص ٩١٥.
(١) إحياء العلوم ٤ / ١٧٢.
(٢) حلية الأولياء ١ / ٣٢٨ ، وصفوة الصفوة ١ / ٣١٨.
(٣) أدب الدنيا والدين / ٣١٢.
(٤) نفس المصدر / ٣١٢.
(٥) البداية والنهاية ٨ / ٣٠٤.