وَفِي حَدِيثِ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ « فَإِنَّهَا عَزِيمَةُ الْإِيمَانِ » أي عقيدته المطلوبة لله من خلقه ، وما زاد عليها كمال لها.
والْعَزِيمَة : هي إرادة الفعل والقطع عليه ، والجد في الأمر.
ومنه الدُّعَاءُ « أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ ».
أي عقد القلب على إمضاء الأمر. وقدم الثبات على الْعَزِيمَة وإن تقدمت هي عليه ، إشارة إلى أنه المقصود بالذات لأن الغايات مقدمة في الرتبة.
وعَزَمَ الله لي أي : خلق الله في قوة وصبرا.
وعَزَمَ الله لي : أي خلق الله لي عَزْماً.
وَفِي الْحَدِيثِ « الزَّكَاةُ عَزْمَةٌ مِنْ عَزَمَات اللهِ تَعَالَى » أي حق من حقوقه وواجب من واجباته.
والْعَزَائِم : الرقى (١).
وعَزَمْتُ عليكم : أي أقسمت عليكم.
ومنه الدُّعَاءُ عَلَى الْأَسَدِ « عَزَمْتُ عَلَيْكَ بِعَزِيمَةِ اللهِ وَعَزِيمَةِ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله وَعَزِيمَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ وَعَزِيمَةِ أمير المؤمنين عليهالسلام » (٢).
وعَزَائِم المغفرة : محتماتها ، والمراد ما يجعلها حتما.
والْعَوَازِم : جمع عَازِمَة وهي التي جرت بها السنة من الفرائض والسنن من قوله تعالى ( فَإِذا عَزَمَ الْأَمْرُ ) [ ٤٧ / ٢١ ] أي لزم فرض الجهاد. وتلخيصها : أن الْعَوَازِم هي الأمور الثابتة بالكتاب والسنة وعَوَازِم الأمر : ما أمر الله فيها.
والِاعْتِزَام : القصد في المشي.
ومنه قَوْلُهُ عليهالسلام « أَرْسَلَهُ ( عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ ) وَاعْتِزَامٍ مِنْ الْفِتَنِ ».
( عسم )
عَسِمَ الكف والقدم من باب تعب : يبس مفصل الرسغ حتى تعوج الكف والقدم. يقال رجل أَعْسَمُ وامرأة عَسْمَاءُ.
والْعَسْمُ : الطمع في الشيء ، وهذا الأمر لا يُعْسَمُ فيه أي لا يطمع في مغالبته وقهره.
__________________
(١) كغرف : جمع رقية كغرفة وهي العوذة يتعوذ بها الصبيان.
(٢) يقرأ عند مقابلته والخوف منه.