الولد وذهاب البصر ، ويوسف صبر في البئر والسجن ، وأيوب صبر على الضر.
وفي القاموس : هم نوح وإبراهيم وإسحق ويعقوب وموسى ومحمد صلى الله عليه وآله.
وقيل سموا أولي الْعَزْم لأنه عهد إليهم في محمد صلىاللهعليهوآله والأوصياء من بعده والقائم وسيرته فأجمع عَزْمَهُمْ على أن ذلك كذلك والإقرار به. وَرُوِيَ لِأَنَّهُمْ بُعِثُوا إِلَى مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا ، وَجِنِّهَا وَإِنْسِهَا.
وفي تفسير الشيخ أبي علي : أولوا الْعَزْم أولو الجد والثبات والصبر ، وقيل إن من للتبيين والمراد جميع الرسل والأظهر أن من للتبعيض (١).
قوله ( فَإِنَّ ذلِكَ ) أي الصبر والمغفرة ( لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ) [ ٤٢ / ٤٣ ] أي من مَعْزُومَات الأمور التي يجب الْعَزْم عليها.
وعَزَمَ عَزْماً وعَزِيمَة : اجتهد وجد في أمره.
وعَزَائِم السجود : فرائضه التي فرض الله تعالى السجود فيها وهي : الم تنزيل ، وحم السجدة ، والنجم ، واقرأ. كذا في المغرب ـ نقلا عنه ـ وهو المروي أيضا وَفِي الْفَقِيهِ : سَجْدَةً لُقْمَانُ بَدَلَ الم تَنْزِيلٌ ، ولعله أراد بسجدة لقمان السجدة المجاورة للقمان.
وَفِي الْحَدِيثِ « مِنْ عَزَائِمِ اللهِ كَذَا » عَزَائِم الله : موجباته ، والأمر المقطوع عليه لا ريب فيه ولا شبهة ولا تأويل فيها ولا نسخ.
وَفِيهِ « عَرَفْتُ اللهَ بِفَسْخِ الْعَزَائِمِ وَحَلِّ الْعُقُودِ » أي نظرت في أحوال نفسي وأني ربما أَعْزِمُ وأعقد قلبي على أمر ثم ينحل العقد من غير تجدد موجب لذلك ، فأعلم بهذا النظر من هذين الأمرين أن هذا ممن يقلب القلوب والأبصار ، وبيده أزمتها وكل مسخر له ، فنحو هذا هو الطريق لمعرفة الله تعالى.
وَفِيهِ « أَنَّ عِنْدَنَا قَوْماً لَهُمْ مَحَبَّةٌ وَلَيْسَ لَهُمْ تِلْكَ الْعَزِيمَةُ ، يَقُولُونَ بِهَذَا الْقَوْلِ » أراد نفي ذلك عنهم لعدم قوة تميزهم.
__________________
(١) جوامع الجامع : الطبرسي ص ٤٤٧.