وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ الْبَاقِرِ عليهالسلام ـ فِي الرِّيحِ الْعَقِيمِ ـ قَالَ « مَا يَخْرُجُ مِنْهَا شَيْءٌ قَطُّ إِلَّا عَلَى قَوْمِ عَادٍ ، حِينَ غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ فَأَمَرَ الْجِنَّ أَنْ يُخْرِجُوا مِنْهَا مِثْلَ سَعَةِ الْخَاتَمِ ، فَعَصَفَتْ عَلَى الْخَزَنَةِ فَخَرَجَ مِنْهَا بِمِقْدَارِ مَنْخِرِ الثَّوْرِ تَغَيُّظاً مِنْهَا عَلَى قَوْمِ عَادٍ ، فَأَهْلَكَتْهُمْ ».
والْعَقِيم : الذي لا يولد له ، يطلق على الذكر والأنثى.
ومنه « المرأة الْعَقِيم » يقال : عَقِمَتِ الرحم عُقْماً من باب تعب ، والْعُقْمُ وزان قفل.
قال في المصباح : ويجمع الرجل على عُقَمَاء وعِقَام ككريم وكرام وكرماء. وتجمع على عِقَام وعُقُم بضمتين.
وقولهم : « الملك عَقِيم » أي لا ينفع في طلبه نسب ولا صداقة ، فإن الرجل يقتل أباه وابنه على الملك ، فكأنه سد باب الرعاية والمحافظة.
و ( يَوْمٍ عَقِيمٍ ) : لا هواء فيه ، فهو شديد الحر.
( عكرمة )
عِكْرِمَة : أبو قبيلة. ولعل منه الْحَدِيثُ « لَوْ أَدْرَكْتُ عِكْرِمَةَ (١) عِنْدَ الْمَوْتِ لَنَفَعْتُهُ ».
( علم )
قوله تعالى : ( يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ ) [ ٥٨ / ١١ ] لا يخفى ما في الآية من الترغيب في الْعِلْم ومثلها كثير.
قَوْلُهُ ( قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ ) [ ٢٧ / ٤٠ ] قِيلَ هُوَ وَزِيرُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ، وَابْنُ أُخْتِهِ ، وَهُوَ آصَفُ بْنُ بَرْخِيَا ، وَكَانَ يَعْرِفُ اسْمَ اللهِ الْأَعْظَمَ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ ، وَهُوَ قَوْلُهُ « يَا إِلَهَنَا وَإِلَهَ كُلِّ شَيْءٍ إِلَهاً وَاحِداً لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ » وَقِيلَ هُوَ « يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ » وَبِالْعِبْرَانِيَّةِ « آهيا وَشراهيا » وَقِيلَ هُوَ « يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ».
وقِيلَ : هُوَ مَلَكٌ أَيَّدَ اللهُ بِهِ سُلَيْمَانَ وَقِيلَ : هُوَ جَبْرَئِيلُ.
وَالْكِتَابُ : اللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ.
__________________
(١) وهو عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان.