وأدرك داود عليهالسلام ، وأخذ منه العلم (١).
وَفِي الْحَدِيثِ « رَأَيْتُ دَايَةَ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام تُلْقِمُهُ الْأَرُزَّ » أي تطعمه.
وَفِي حَدِيثِ الرُّكُوعِ « تُلْقِمُ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِكَ عَيْنَ الرَّكِيَّةِ » أي تجعلها كَاللُّقْمَةِ لها.
واللُّقْمَةُ من الخبز : اسم لما يُلْقَمُ في مرة كالجرعة اسم لما يجرع في مرة.
ولَقِمْتُهُ الشيء لَقْماً من باب تعب ، والْتَقَمَهُ : أكله بسرعة.
والْتَقَمْتُ اللُّقْمَةَ إذا ابتلعتها.
ويعدى بالهمزة والتضعيف ، فيقال لَقَّمَهُ الطعام تَلْقِيماً ، وأَلْقَمَهُ إِلْقَاماً.
وأَلْقَمْتُهُ الحجة : أسكتته عن الخصام
( لمم )
قوله تعالى ( الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ ) [ ٥٣ / ٣٢ ] قال ابن عرفة : اللَّمَمُ عند العرب أن يفعل الإنسان الشيء في الحين لا يكون له عادة ويقال اللَّمَمُ هو ما يُلِمُ به العبد من ذنوب صغار ، بجهالة ثم يندم ويستغفر ويتوب فيغفر له.
وَفِي الْحَدِيثِ « اللَّمَمُ مَا بَيْنَ الْحَدَّيْنِ حَدِّ الدُّنْيَا وَحَدِّ الْآخِرَةِ » وفسر حد الدنيا بما فيه الحدود كالسرقة والزنا والقذف ، وحد الآخرة بما فيه العذاب كالقتل ، وعقوق الوالدين ، وأكل الربا ، فأراد أن اللَّمَمَ : ما لم يوجب عليه حدا ولا عذابا.
وقيل الاستثناء منقطع ، ويجوز أن يكون اللَّمَمُ صفة أي كبائر الإثم والفواحش غير اللَّمَمِ.
وأَلَمَ بالمكان إذا قل فيه لبثه.
وأَلَمَ بالطعام : إذا قل منه تناوله.
قوله ( وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ أَكْلاً لَمًّا ) [ ٨٩ / ١٩ ] أي أكلا شديدا ، يقال « لَمَمْتُ الشيء أجمع » إذا أتيت على آخره.
قوله ( إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها
__________________
(١) جوامع الجامع ص ٣٦٢ ، قيل إنه دخل على داود عليهالسلام وهو يسرد الدرع ، وقد لين الله له الحديد ، فأراد أن يسأله فأدركته الحكمة فسكت. فلما أتمها لبسها وقال : نعم لبوس الحرب أنت! فقال لقمان : الصمت حكم.