[ ١٥ / ٧ ] أي هلا تأتينا بهم يشهدون بصدقك ، أو هلا تأتينا بالعقاب على تكذيبنا إياك.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليهالسلام « قَدْ خُلِّيتُمْ وَالطَّرِيقَ فَالنَّجَاةُ لِلْمُقْتَحِمِ » أَيْ الدَّاخِلِ « وَالْهَلَكَةُ لِلْمُتَلَوِّمِ » أي المنتظر المتمكث.
والتَّلَوُّمُ : التمكث.
واللَّامَات من حروف الزيادة ، وهي على أقسام :
« منها » ـ لَامُ الابتداء نحو قوله تعالى ( لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً ) [ ٥٩ / ١٣ ].
والواقعة في خبر إن المثقلة نحو ( إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ ) [ ١٤ / ٣٩ ].
والمخففة نحو ( وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً ) [ ٢ / ١٤٣ ].
ولَامُ جواب لو نحو قوله تعالى ( لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا ) [ ٤٨ / ٢٥ ].
ولَامُ جواب لولا نحو ( لَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ ) [ ٢ / ٢٥١ ]. و
لام جواب القسم نحو قوله تعالى : ( تَاللهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللهُ عَلَيْنا ) [ ١٢ / ٩١ ].
وقد تدخل هذه على أداة الشرط للإيذان بأن الجواب بعدها مبني على قسم قبلها لا على الشرط ، ومن ثم تسمى اللَّامَ المؤذنة والموطئة لأنها وطأت الجواب للقسم ومهدته ، نحو قوله تعالى ( لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ ، وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبارَ ) [ ٥٩ / ١٢ ].
قال الأزهري : وجميع لَامَات التوكيد تصلح أن تكون جوابا للقسم. كقوله تعالى : ( وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَ ) [ ٤ / ٧٢ ] فَاللَّامُ الأولى للتوكيد ، والثانية جواب لأن القسم جملة ، توصل بأخرى ، وهي المقسم عليه لتوكيد الثانية بالأولى.
قال ويربطون بين الجملتين بحروف يسميها النحويون جواب القسم ، وهي :
إن المكسورة المشددة ، واللَّامُ المعترض بها وهما بمعنى واحد كقولك : والله إن زيدا خير منك والله لزيد خير