وللزيادة وهي إما معترضة بين الفعل المتعدي ومفعوله ، نحو قول الشاعر :
وملكت ما بين العراق ويثرب |
|
ملكا أجار لمسلم ومعاهد |
وجعل المبرد ـ على ما نقل عنه ـ من ذلك قوله تعالى ( رَدِفَ لَكُمْ ) [ ٢٧ / ٧٢ ].
وقال غيره : ضمن ردف معنى اقترب فهو مثل قوله تعالى ( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ ) [ ٢١ / ١ ].
واختلف في اللام من قوله تعالى ( يُرِيدُ اللهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ ) [ ٤ / ٢٦ ] وقوله ( وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ ) [ ٦ / ٧١ ] فقيل : زائدة ، وقيل : للتعليل.
وإما مقحمة بين المتضايفين تقوية للاختصاص ، نحو قول الشاعر :
يا بؤس للحرب التي |
|
وضعت أراهط فاستراحوا |
وهل الاسم بعدها مجرور بها أم بالمضاف؟ قولان.
وإما مزيدة لتقوية عامل ضعف بتأخره نحو قوله تعالى ( هُدىً وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ) [ ٧ / ١٥٤ ] وقوله ( إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ ) [ ١٢ / ٤٣ ] أو بكونه فرعا في العمل نحو قوله ( مُصَدِّقاً لِما مَعَهُمْ ) [ ٢ / ٩١ ] ( فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ ) [ ١١ / ١٠٧ ] ( نَزَّاعَةً لِلشَّوى ) [ ٧٠ / ١٦ ].
وقد اجتمع التأخر والفرعية في قوله تعالى ( وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ ) [ ٢١ / ٧٨ ]
( لهم )
قوله تعالى ( فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها ) [ ٩١ / ٨ ] قال : بين لها ما تأتي وما تترك.
والْإِلْهَامُ : ما يلقى في الروع. يقال « أَلْهَمَهُ الله خيرا » أي ألقنه وفي القاموس أَلْهَمَهُ الله خيرا : ألقمه الله إياه.
وَفِي حَدِيثِ الْمُجَاهِدِينَ مَعَ عَلِيٍّ عليهالسلام « أَنْتُمْ لَهَامِيمُ الْعَرَبِ » أي ساداتهم جمع لُهْمُومٍ ، وهو الجواد من الناس والخيل
( لهذم )
اللهْذَمُ ـ بالذال المعجمة ـ : القاطع الماضي من الأسنة من لَهْذَمَهُ : قطعه.