( لَبِإِمامٍ مُبِينٍ ) أي لبطريق واضح.
قوله ( وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ ) [ ١٥ / ٧٩ ] إن هي المخففة من المثقلة ، واللام هي الفارقة بينها وبين النافية ، تقديره : وإِنَ الشأن والحديث ( كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ ) أي ظاهر.
وَفِي حَدِيثٍ الْمُحْتَضَرِ « إِذَا سَالَتْ عَيْنَاهُ فَاعْلَمْ أَنَّهُ ».
أي أَنَّهُ قد مات. وأَنَ الرجل من الوجع يَئِنُ بالكسر أَنِيناً أو أُنَاناً بالضم : صوت.
وقولهم لا أفعله ما إِنْ في السماء نجم ، أي كان في السماء نجم.
وإِنْ الساكنة المكسورة هي حرف للجزاء توقع الثاني من أجل وقوع الأول ، كقوله « إِنْ تأتني آتك » و « إن جئتني أكرمتك ».
ولها في العربية معان : تكون شرطية كما تقدم.
ونافية نحو قوله تعالى ( إِنِ الْكافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ ) [ ٦٧ / ٢٠ ] ونحو قوله تعالى ( وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ ) [ ٤٦ / ٢٦ ] وسيجيء معنى الآية.
ومخففة من المثقلة ، وهذه لا بد فيها من دخول اللام في خبرها عوضا مما حذف من التشديد ، لئلا يلتبس بمعناه للنفي.
فإن دخلت على الجملة الاسمية جاز الإعمال ، وعليه قراءة بعضهم وَإِنْ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ [ ١١ / ١١١ ] والإهمال وهو كثير نحو ( وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا ) [ ٤٣ / ٣٥ ].
وإن دخلت على فعلية وجب إهمالها نحو ( وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً ) [ ٢ / ١٤٣ ] و ( إِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ ) [ ١٧ / ٧٣ ]
وزائدة نحو قول الشاعر :
وما إِنْ طبنا جبن (١)
وجوابا للقسم نحو « والله إِنْ فعلت » أي ما فعلت.
وأما أن المفتوحة الهمزة فهي في العربية لمعان : تكون حرفا مصدريا ناصبا للفعل المضارع نحو ( وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ ) [ ٢ / ١٨٤ ] ( إِلَّا
__________________
(١) ولكن منايانا ودولة آخرينا.