فِي مَعْنَاهُ قَالَ : « قَامَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ إِلَى الصَّنَمِ فَأَلْقَتْ عَلَيْهِ ثَوْباً. فَقَالَ لَهَا يُوسُفُ : مَا هَذَا؟ فَقَالَتْ : أَسْتَحِي مِنَ الصَّنَمِ أَنْ يَرَانَا. فَقَالَ لَهَا يُوسُفُ : أَتَسْتَحِينَ مِمَّنْ لَا يُبْصِرُ وَلَا يَفْقَهُ ، وَلَا أَسْتَحِي مِمَّنْ ( خَلَقَ الْإِنْسانَ ) و ( عَلَّمَهُ الْبَيانَ ) ».
قوله : ( فَذانِكَ بُرْهانانِ مِنْ رَبِّكَ ) [ ٢٨ / ٣٢ ] هما اليد البيضاء وضم الجناح من الرهب.
( بستن )
الْبُسْتَانُ بالضم معرب بوستان.
وبُسْتَانُ إبراهيم عليهالسلام ببلاد أسد قاله في القاموس.
( بطن )
قوله تعالى ( لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ ) [ ٣٧ / ١٤٤ ] الْبَطْنُ : خلاف الظهر وهو مذكر ، وجمعه في القلة أَبْطُنٌ ، وفي الكثرة بُطُونٌ.
قال الله تعالى : ( وَاللهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ ) [ ١٦ / ٨٨ ] وقال ( يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ ) [ ١٦ / ٦٩ ] وإن كان يخرج من أفواهها كالريق لئلا يظن أنه ليس من بطونها.
قوله ( لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ ) [ ٣ / ١١٨ ] أي دخلا من غيركم ، وبِطَانَةُ الرجل : دخلاؤه وأهل سره ممن يسكن إليهم ويثق بمودتهم ، شبه بِبِطَانَةِ الثوب كما يشبه الأنصار بالشعار والناس بالدثار ، ومنه حَدِيثُ الْحَائِضِ « كَانُوا كَلَّفُوا نِسْوَةً مِنْ بِطَانَتِهَا » أي من أهل سريرتها الْمُسْتَبْطِنِينَ أمرها ، العالمين به.
وَمِنْهُ « أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخِيَانَةِ فَإِنَّهَا بِئْسَ الْبِطَانَةُ » قيل أراد بالخيانة : مخالفة الحق بنقض العهد في السر ، وهي نقيض الأمانة.
وَفِي حَدِيثِ غَيْبَةِ الْقَائِمِ عليهالسلام « لَا بُدَّ مِنْ أَنْ تَكُونَ فِتْنَةٌ يَسْقُطُ فِيهَا كُلُ بِطَانَةٍ وَوَلِيجَةٍ » الْبِطَانَةُ : السريرة والصاحب ، والوليجة : الدخيلة وخاصتك من الناس.
وَفِي التَّعْوِيذِ « أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبِطَانَةِ » وهي خلاف الظهارة وأصلها في الثوب ثم تستعار لمن تخصه بالاطلاع على باطن أمرك ، وأريد ما يَسْتَنْبِطُهُ فيجعله بِطَانَةً