بالواو لأنها للجمع المطلق نحو « المال بين زيد وعمرو ».
وأجاز بعضهم بالفاء مستدلا بقوله بين الدخول فحومل (١).
وأجيب بأن ( الدخول ) اسم لمواضع شتى ، فهو بمنزلة « المال بين القوم ».
وَفِي الْحَدِيثِ « بَيْنَا أمير المؤمنين عليهالسلام جَالِسٌ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ إِذْ قَالَ كَذَا وَكَذَا ».
قال بعض الشارحين ـ ووافقه غيره من اللغويين بَيْنَا : فعلى من الْبَيْنِ ، أشبعت الفتحة فصارت ألفا.
بَيْنَا ويقال بَيْنَمَا بزيادة الميم والمعنى واحد ، تقول « بَيْنَا نحن نرقبه أتانا » أي أتانا بين أوقات رقبتنا إياه.
وتضاف إلى جملة « من فعل وفاعل » أو « مبتدإ وخبر » وتستدعي في الصورتين جوابا يتم به المعنى ، كما يستدعي ( إذا ) و ( لما ).
وتقع بعدها إذ الفجائية غالبا تقول « بَيْنَا أنا في عسر إذ جاء الفرج ».
وعامله محذوف يفسر الفعل الواقع بعد إذ ، أي بَيْنَ أوقات إعساري مجيء الفرج.
وبَيْنَ بَيْنَ : هما اسمان جعلا اسما واحدا وبنيا على الفتح كخمسة عشر.
وأَبْيَنَ وزان أحمر : اسم رجل من حمير بن عدن فنسب إليه. وقيل عدن أَبْيَنُ ، وكسر الهمزة لغة قاله في المصباح
__________________
(٢) من قصيدة ( لإمرىء القيس : )
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل |
|
بسقط اللوي بين الدخول فحومل |
وهي من القصائد السبع المعلقة.