( ثفن )
فِي حَدِيثِ وَصْفِ سَيِّدِ الْعَابِدِينَ عليهالسلام « ذُو الثَّفِنَاتِ » بالثاء المثلثة ، والفاء والنون المفتوحات ، جمع ثَفِنَةٍ بإسكان الفاء : ما في ركبة البعير وصدره من كثرة مماسة الأرض ، وقد كان حصل في جبهته عليهالسلام مثل ذلك من طول السجود وكثرته.
قيل وكان يقطعها في السنة مرتين ، كل مرة خمس ثَفِنَاتٍ.
( ثمن )
قوله تعالى ( ثَمانِيَ حِجَجٍ ) [ ٢٨ / ٢٧ ] الثماني من الأعداد كالثمانية بالهاء.
قال تعالى ( وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ ) [ ٦٩ / ١٧ ] قيل ثمانية أملاك ، وقيل ثمانية صفوف لا يعلم عددهم ، فهي بالهاء للعدد المذكر ، وبحذفها للمؤنث.
قال تعالى ( سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً ) [ ٦٩ / ٧ ].
والثَّمَنُ : قيمة الشيء ، قال تعالى ( ثَمَناً قَلِيلاً ) [ ٩ / ٩ ] والجمع أثمان كسبب وأسباب.
والثُّمُنُ : جزء من ثَمَانِيَةٍ ، قال تعالى ( فَلَهُنَ الثُّمُنُ ) [ ٤ / ١٢ ] بضمتين.
وقد يخفف بسكون الميم كسائر الأنصباء (١).
وثَمَانِيَةُ رجال ، وثَمَانِي نسوة.
قال الجوهري هو في الأصل منسوب إلى الثَّمَنِ ، لأنه الجزء الذي صير السبعة ثَمَانِيَةً ، فهو ثُمُنُهَا ثم فتحوا أوله لأنهم يغيرون في النسب ، كما قالوا في زهري وسهلي وحذفوا منه إحدى يائي النسب ، وعوضوا منها الألف كما فعلوا في المنسوب إلى الثمن فتثبت ياؤه عند الإضافة ، كما تثبت ياء القاضي فتقول ثَمَانِيَ نسوة وثَمَانِيَ مائة كما قالوا قاضي عبد الله ، وتسقط مع التنوين عند الرفع والجر ، وتثبت عند النصب ، لأنه ليس بجمع ، فتجري مجرى جوار وسوار في ترك الصرف.
__________________
(١) كالربع بضم الباء يخفف إلى الربع بسكون الباء والثلث بضم اللام إلى سكونها. وهكذا.