ونقول هنا : الدِّمْنَةُ هي المنزل الذي ينزل فيه أخيار العرب ، ويحصل فيه بسبب نزولهم تغير في الأرض بسبب الأحداث الواقعة منهم ومن مواشيهم ، فإذا أمطرت أنبتت نبتا حسنا شديد الخضرة والطراوة ، لكنه مرعى وبيء للإبل مضر بها ، فشبه النبي صلىاللهعليهوآله المرأة الجميلة إذا كانت من أصل رديء بنبت هذه الدِّمْنَةُ في الضر والفساد ، والنهي للتنزيه.
وفلان يَدْمُنُ كذا أي يديمه.
وفلان مُدْمِنُ خمر أي مداوم شربها.
وَفِي الْحَدِيثِ « لَيْسَ مُدْمِنُ الْخَمْرِ الَّذِي يَشْرَبُهَا كُلَّ يَوْمٍ ، وَلَكِنْ يُوَطِّنُ نَفْسَهُ إِذَا وَجَدَهَا شَرِبَهَا ».
والدَّمْنُ كحمل : ما يتلبد من السرجين ، والجمع دِمَنٌ كسدرة وسدر.
وأَدْمَنَ فلان على كذا إِدْمَاناً : إذا واظبه ولازمه
( دنن )
الدَّنُ : واحد الدِّنَانُ ، وهي الحباب والدَّنْدَنَةُ أن تسمع من الرجل نغمة ولا يفهم ما يقول
( دون )
دُونَ : نقيض فوق ، وهو تقصير عن الغاية ، تكون ظرفا ، وتكون بمعنى عند.
ومنه الْحَدِيثُ « مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ » أي عنده.
وبمعنى قبل ، وبمعنى غير ، وبمعنى قدام.
وَمِنْهُ « مَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ » أي قدامه.
وتكون بمعنى الرديء. ومنه قَوْلُهُ « أَنْفَقَ عَلَيْهَا نَفَقَةَ دُونٍ ».
وفِي وَصْفِهِ تَعَالَى « لَيْسَ دُونَهُ مُنْتَهًى » فَدُونَ هنا تقصير للغاية ، تقول هُوَ دُونَ ذَلِكَ أي أقرب منه أي ليس للقرب منه نهاية تدرك إذا أريد القرب منه ، لأنه تعالى منزه عن الابتداء والنهايات.
ويحتمل كونه بمعنى سوى أي ليس سواه سبحانه ينتهي إليه أمل الآملين.
ويكون بمعنى خذ ، نحو دُونَكَهَا