أي خذها.
قال بعض العارفين فلا تكاد تخرج عن هذه المعاني.
والدِّيوَانُ بفتح الدال وكسرها : الكتاب يكتب فيه أهل الجيش وأهل العطية.
ويستعار لصحائف الأعمال. وَمِنْهُ « إِذَا مَاتَتِ الْمَرْأَةُ فِي النِّفَاسِ لَمْ يُنْشَرْ لَهَا دِيوَانٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».
وَمِنْهُ « الدَّوَاوِينُ ثَلَاثَةٌ ». أي صحائف الأعمال.
ويُقَالُ إِنَّ عُمَرَ أَوَّلُ مَنْ دَوَّنَ الدَّوَاوِينَ فِي الْعَرَبِ أَيْ أَوَّلُ مَنْ رَتَّبَ الْجَرَائِدَ لِلْعُمَّالِ وَغَيْرِهِمْ (١).
والأصل في الديوان : دوان فأبدل من إحدى الواوين ياء للتخفيف بدليل جمعه على دَوَاوين.
( دهن )
قوله تعالى ( تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ ) [ ٢٣ / ٢٠ ] أي تنبت ومعها الدُّهْنُ لأنها تغذي بِالدُّهْنِ ، وقيل الباء زائدة والمعنى تنبت الدهن ، لأن ما يعصرون منها دُهْنٌ.
قوله ( فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ ) [ ٥٥ / ٣٧ ] أي كَدُهْنِ الزيت أي تمور كَالدُّهْنِ ، وقيل الدِّهَانُ : الأديم الأحمر أي صارت حمراء كالأديم.
والْإِدْهَانُ : المصانعة كَالْمُدَاهَنَةِ.
__________________
(١) تأسس ديوان الجند بالمدينة ، أسسه عمر بن الخطاب ودون فيه أسماء الرجال وفرض أعطياتهم ، ولم يكن يومئذ هذا الديوان يعرف بديوان الجند لكنه كان يسمى « الديوان » فقط. وكان يشمل أسماء المسلمين من المهاجرين والأنصار ومن تابعهم ، ومقدار أعطياتهم ، تبعا للنسب النبوي والسابقة في الإسلام. وكان لكل مسلم راتب يتناوله لنفسه ، ورواتب لأهله وأولاده ، فكأنه ديوان المسلمين ، باعتبار أن المسلمين كانوا كلهم جندا في ذلك الحين. وظل العطاء باعتبار النسب والسابقة ، حتى انقرض أهل السوابق ، وصار الجند فئة قائمة بنفسها ، فترتب الجند باعتبار الشجاعة والبلاء في الحرب. التمدن الإسلامي ج ١ ص ١٧٩.