عليه وآله ، ويكنى أبا ريحانة.
والسَّوَافِنُ : الرياح ، الواحدة : سَافِنَةُ.
وأبو سُفْيَانَ : قرشي حارب رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ومعاوية ابنه قاتل عليا عليهالسلام ، ويزيد بن معاوية قتل الحسين عليهالسلام.
وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُ (١) كَانَ فِي زَمَنِ الصَّادِقِ عليهالسلام وَكَانَ ضَالًّا ، وَقَدِ اتَّضَحَ لَهُ الْهُدَى مِنَ الضَّلَالَةِ ، فَلَمْ يَعْبَأْ بِهِ وَالْحَدِيثُ الَّذِي سَمِعَهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآله بَعْدَ أَنْ اسْتَكْتَبَهُ مِنَ الصَّادِقِ عليهالسلام خَرَقَهُ وَمَزَّقَهُ ، فَهَذَا حَالُهُ الَّذِي مَاتَ عَلَيْهِ.
والسُّفْيَانِيُ المشهور يظهر قبل ظهور القائم عليهالسلام.
( سكن )
قوله تعالى ( وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ ) [ ٦ / ١٣ ] قيل : إنما ذكر السَّاكِنَ دون المتحرك ، لأنه أعم وأكثر ، ولأن عاقبة المتحرك السُّكُونُ ، ولأن النعمة في السُّكُونِ أكثر والراحة فيه أعم.
وقيل : أراد السَّاكِنَ والمتحرك ،
__________________
(١) هو : سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري ، من بني ثور بن عبد مناة ، من مضر. ولد في الكوفة ( ٩٧ ه ) ونشأ بها. وخرج منها ( ١٤٤ ه ) فسكن مكة والمدينة ثم انتقل إلى البصرة فمات بها ( ١٦١ ه ).
له كتب ، منها ( الجامع الكبير ، والجامع الصغير ، وكتاب الفرائض ).
مدحه أصحاب التراجم من العامة مدحا بالغا ، ولابن الجوزي في مناقبه كتاب.
وهو عند علمائنا مذموم غاية الذم ، كان يفتري على الأئمة ، ويختلق أحاديث ينسبها إليهم ، كلها كذب وزور.
وكان يحاول تبكيت أئمة الدين من أهل البيت عليهمالسلام بتوجيه أسئلة معنتة إليهم ، غير أن الله تعالى كان يفضحه فيرجع خائبا. وقد نهره الإمام الصادق عليهالسلامفي مواقف كثيرة ، وحاول تبصيره فلم يتبصر. راجع ترجمته في ( تنقيح المقال ) للعلامة المامغاني ، وغيره من كتب التراجم.