[ ٢٥ / ٢٠ ] أي ابتلاء ، ومنه ابتلاء الفقير بالأغنياء ، والمرسلين بغيرهم.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ( الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ) [ ٢٩ / ٢ ] فَقَالَ : « يُفْتَنُونَ يَعْنِي فِي الدِّينِ كَمَا يُفْتَنُ الذَّهَبُ ، ثُمَّ يَخْلُصُونَ كَمَا يَخْلُصُ الذَّهَبُ ».
وَفِي الْحَدِيثِ « الْمُؤْمِنُ خُلِقَ مُفَتَّناً » أي ممتحنا ، يمتحنه الله بالذنب يتوب ثم يعود ثم يتوب.
وَفِيهِ « إِنَّ اللهَ يُحِبُ الْمُفَتَّنَ التَّوَّابَ » أي الممتحن بالذنب ثم يتوب.
وَفِيهِ « مَنْ دَخَلَ عَلَى السُّلْطَانِ فُتِنَ » وذلك لأنه إن وافقه فيما يأتي ويذر فقد خاطر بدينه ، وإن خالفه خاطر بروحه.
وَفِيهِ « الْمَوْتُ خَيْرٌ مِنَ الْفِتْنَةِ » الْفِتْنَةُ تكون من الله ومن الخلق ، وتكون في الدين والدنيا كالارتداد والمعاصي ، والبلية والمصيبة ، والقتل والعذاب.
ويقال فِتْنَةٌ عمياء صماء أي لا يرى منها مخرج ، والمراد بها صاحبها ، يقع فيها على غير بصيرة ، فيعمون فيها ويصمون عن تأمل الحق واستماع النصح.
( فدن )
الْفَدَّانُ زنة فَعَّال بالتشديد : آلة الحرث ، وتطلق على الثورين يحرث عليهما في قرن ، والجمع فَدَّادِينَ بالتخفيف وقد تجمع على أَفْدِنَةٍ وفُدُنٍ.
( فرجن )
فِي حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ « يَا حَسَنُ إِنَ الْفَارِيجَانَ [ الْقَارِيجَارَ ] ، إِنَّمَا يُعْطَى أُجْرَتَهُ عِنْدَ فَرَاغِهِ ».
قال بعض الأفاضل : أكثر النسخ التي وقعت إلي من الكافي والفقيه « الْفَارِيجَانُ » وهو الحصاد الذي يحصد بِالْفِرْجُونِ كبرذون أي المحشة بكسر الميم وإهمال الحاء المفتوحة وإعجام الشين المشددة ، وهي آلة حديدية مستعملة في الحصاد ، إلى أن قال : وفي نسخة عندي مصححة معول على صحتها ، وأصلها بخط شيخنا السعيد الفاضل رضي الدين المزيدي « الناريجان » بالنون مكان الفاء ، ولم