اللَّبُونِ لَا ظَهْرٌ فَيُرْكَبَ وَلَا ضَرْعٌ فَيُحْلَبَ » أراد التشبيه في الفتنة بابن اللبون في عدم انتفاع الظالمين بك ، بوجه لا نفع فيه بظهر ولا ضرع.
والتَّلْبِينُ : حساء يعمل من دقيق أو نخالة ، وربما جعل فيها عسل. سميت تشبيها باللبن لبياضها ودقتها.
وَفِي الْحَدِيثِ « التَّلْبِينُ الْحَسْوُ بِاللَّبَنِ ».
( لجن )
اللُّجَيْنُ : الفضة ، جاء مصغرا. وتَلَجَّنَ الشيء : تلزج.
( لحن )
قوله تعالى ( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ) [ ٤٧ / ٣٠ ] أي في فحوى القول ، ومنه الْحَدِيثُ « نَحْنُ نَعْرِفُ شِيعَتَنَا فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ».
وقِيلَ : لَحْنُ الْقَوْلِ : بُغْضُ عَلِيٍّ عليهالسلام ، وَعَنْ جَابِرٍ مِثْلَهُ
وَعَنْ قَتَادَةَ بْنِ الصَّلْتِ « كُنَّا نُؤَدِّبُ أَوْلَادَنَا عَلَى حُبِّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليهالسلام ، فَإِذَا رَأَيْنَا أَحَداً لَا يُحِبُّهُ عَلِمْنَا أَنَّهُ لِغَيْرِ رِشْدَةٍ » وقيل : اللَّحْنُ أن تلحن بكلامك ، أي تميله إلى تجوز ، ليفطن له صاحبك كالتعريض والتورية ، قال شاعرهم :
ولقد لحنت لكم لكيما تفهموا |
|
واللحن يعرفه ذووا الألباب |
كذا ذكره الشيخ أبو علي (١).
واللَّحْنُ : الميل عن جهة الاستقامة ، يقال لَحَنَ فلان في كلامه : إذا مال عن صحيح النطق. واللَّحْنُ : واحد الْأَلْحَانِ.
واللُّحُونُ : اللغات ، ومنه الْخَبَرُ « اقْرَءُوا الْقُرْآنَ بِلُحُونِ الْعَرَبِ ».
واللَّحَنُ بالتحريك : الفطنة ، وهو مصدر من باب تعب ، ومنه الْخَبَرُ « وَلَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ » أي أفطن إليها.
ولَاحَنْتُ الناس : فاطنتهم.
وفي النهاية : اللُّحُونُ والْأَلْحَانُ جمع لَحْنٍ ، وهو التطريب وترجيع الصوت وتحسين القراءة ، والشعر والغناء.
واللَّحْنُ : الخطأ في الإعراب ، يقال فلان لَحَّانٌ أي يخطئ.
__________________
(١) جوامع الجامع ص ٤٥٠ وفي المصدر : « لكيما تفقهوا ».