وفي بعض النسخ (١) : المجانين ، وكأنه أراد المخالفين ، والله أعلم.
والجُمْجُمَة بالضم : عظم الرأس المشتمل على الدماغ ، ومنه قَوْلُهُ صلىاللهعليهوآله « أَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْفَلِقُ الْأَرْضُ عَنْ جُمْجُمَتِهِ ».
وجُمْجُمَةُ العرب : ساداتها ، لأن الجمجمة الرأس ، وهو أشرف الأعضاء.
والجُمْجُمَةُ : القدح الخشب.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليهالسلام « لَوْ صَبَبْتُ الدُّنْيَا بِجَمَّاتِهَا عَلَى الْمُنَافِقِ أَنْ يُحِبَّنِي مَا أَحَبَّنِي » الجَمَّاتُ جمع جَمَّة وهو مجتمع الماء من الأرض أراد بجملتها.
( جرهم )
جُرْهُم بضم الجيم والهاء : حي من اليمن ، وقد جاء فِي الْحَدِيثِ « نُقِلَ أَنَ جُرْهُماً بَيْنَ نِتَاجِ الْمَلَائِكَةِ وَبَنَاتِ آدَمَ عليهالسلام ».
وعَنِ الجَاحَظِ « كَانَ الْمَلَكُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِذَا عَصَى رَبَّهُ فِي السَّمَاءِ أَهْبَطَ إِلَى الْأَرْضِ فِي صُورَةِ رَجُلٍ كَمَا صُنِعَ فِي هَارُوتَ وَمَارُوتَ ، فَوَقَعَ بَعْضُ الْمَلَائِكَةِ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ فَوَلَدَتْ مِنْهُ جُرْهُماً ».
قيل : ومن هذا الضرب كانت بلقيس ملكة سبإ وكذلك ذو القرنين كانت أمه آدمية وأبوه من الملائكة. ولم يثبت.
( جهم )
فِي الْحَدِيثِ « عَظِّمُوا أَصْحَابَكُمْ وَلَا يَتَجَهَّمُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً » أي لا يكلح بعضكم في وجه بعض من قولهم تَجَهَّمْتُهُ : كلحت في وجهه. ويَتَجَهَّمُنِي أي يعبس وجهه إذا واجهني.
ورجل جَهْمُ الوجه : كالح الوجه.
والجَهْمِيُ : هو الذي يقول بمعرفة الله وحده ، ليس الإيمان شيء غيره. وقد جاء في الحديث.
والجَهَامُ : السحاب الذي لا ماء فيه. ومنه الدُّعَاءُ « وَلَا جَهَامٍ عَارِضُهَا » والعَارِضُ : السحاب الأبيض.
( جهنم )
جَهَنَّمُ اسم من أسماء النار التي يعذب الله به عباده. قال في المصباح : وهو ملحق
__________________
(١) أي نسخ الكافي.