النوم ، وقيل السِّنَةُ : ثقل في الرأس والنعاس في العين ، والنوم في القلب وتقديمها في الآية عليه مع أن القياس في النفي الترقي من الأعلى إلى الأسفل بعكس الإثبات ، قيل لتقديمها عليه طبعا ، أو المراد نفي هذه الحالة المركبة التي تعتري الحيوان.
وفي الكشاف في قوله ( لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ ) [ ٢ / ٢٥٥ ] قال هو توكيد للقيوم لأن من جاز عليه ذلك استحال أن يكون قيوما.
والْوَسَنُ بفتحتين : النعاس.
وعن ابن القطاع : والاستيقاظ يقال له الْوَسَنُ أيضا.
والسنة بالكسر أصلها ( وسنة ) فأعلت (١)
( وضن )
قوله تعالى ( عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ ) [ ٥٦ / ١٥ ] أي منسوجة بعضها على بعض كما يوضن الدرع بمضاعفة بعضها على بعض.
وقيل : منسوجة باليواقيت والجواهر.
وقيل بالذهب من قولهم : وَضَنْتُ النسع (٢) وَضْناً : إذا نسجته.
وقد يوضع « وضين » موضع « موضون » مثل قتيل موضع مقتول.
والْوَضِينُ للهودج : بمنزلة البطان للقتب ، وكلاهما يشد كل واحد منهما به ، وإذا كان غير ثابت يضطرب جميع ما عليه.
ويقال للرجل غير الثابت القدم في الأمر : هو قلق الْوَضِينِ ، أي مضطرب شاك فيه وَقَوْلُهُ عليهالسلام لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ « إِنَّكَ لَقَلِقُ الْوَضِينِ » كنى به عن ضعف رأيه وضعف يقينه.
( وطن )
قوله تعالى ( لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ ) [ ٩ / ٢٥ ] هي جمع موطن وهو المشهد من مشاهد الحرب ، ومنه الْحَدِيثُ « أَصْدَقُ النَّاسِ مَنْ صَدَقَ فِي
__________________
(١) بَلْ أَصلُهَا « وسن » كوعد. وَجَاءَتْ التَّاءُ عِوَضاً عَنْ الْوَاوُ المحذوفة ، كَمَا فِي ( عِدَّةٍ ).
(٢) النسع ـ بَنُونَ مَكْسُورَةِ ـ : سَيْرُ أَوْ حَبَلٌ عَرِيضٌ طَوِيلٍ تَشُدُّ بِهِ الرِّحَالُ.