القاموس هو لقب أبي إسحق إسمعيل بن أبي القاسم بن سويد لا كنيته ، ووهم الجوهري.
وفي ( ميزان الاعتدال ) : المعتبر عند العامة إسماعيل بن القاسم أبو العتاهية : شاعر زمانه حدث عن مالك بحديث منكر.
( عضه )
الْعِضَةُ : القطعة من الشيء ، وجزء منه ولامها محذوفة ، والأصل عضوة.
ومنهم من يقول : اللام المحذوفة هاء ، وربما تثبت مع التأنيث ، فتقول عضهة
__________________
ونشأ في الكوفة. وكان يصطنع الجرار ويحملها في قفص على ظهره ويدور في شوارع الكوفة وأزقتها ويبيع منه. ولكنه أحس من حداثته بقدرة على النظم. وكان الشعر يومئذ ديوان الناس وموضع أحاديثهم. وحيثما اجتمعوا تناشدوه وتذاكروا فيه. فاتفق يوما وهو يدور بقفص الجرار أنه مر بفتيان جلوس يتذاكرون الشعر. فسلم عليهم ووضع القفص واستجازهم في الشعر لكنهم استهزءوا به أول مرة. ولما وقفوا على نظمه الرائع خجلوا ، وطار أمره وشاع صيته ، فجعلت أدباء الكوفة وطلاب الشعر من فتيانها يأتونه إلى دكانه يستنشدونه فينشدهم أشعاره. فيأخذون ما تكسر من الخزف فيكتبونها فيه.
ثم وفد على بغداد في أول خلافة المهدي العباسي وتقرب لديه. وكان المهدي يكرمه ويقدمه حتى أحرز نفوذا عظيما عنده.
ولما توفي المهدي خلفه الهادي ، وكان واجدا عليه لأنه كان يلازم أخاه الرشيد ، فهنأه أبو العتاهية بقصيدة يتقرب بها إليه فأذن بإدخاله. ولم تطل مدة الهادي فخلفه الرشيد. وكان أبو العتاهية قد عاهد نفسه ألا يقول شعرا فأجبره الرشيد على القول فأطاعه ، فحظي عنده حظوة كبيرة ، حتى كان لا يفارقه في حضر ولا سفر وعين له راتبا مقداره ٠٠٠ ر ٥٠ درهم سوى الجوائز منه ومن أمرائه ووزرائه. وأخباره كثيرة تجدها في الأغاني ج ٣ ص ١٢٦ وج ٦ ص ١٨٦ وج ٨ ص ٢٤.