التي يستشفى بها الأعلاء والمرضى.
وما ذكر فِي الْحَدِيثِ « أَنَّ مَاءَ الْحَمَّامَاتِ نَهَى النبي صلىاللهعليهوآله أَنْ يُسْتَشْفَى بِهَا ». فلا يبعد أن يراد بها الحَمَّات كما دل عليه قَوْلُ الصَّدُوقِ : « وَأَمَّا مَاءُ الْحَمَّاتِ فَإِنَّ النبي صلىاللهعليهوآله نَهَى أَنْ يُسْتَشْفَى بِهَا ». ويكون في الكلام تصحيف.
والحُمَةُ بالتخفيف : السم. وقد تشدد. ونقل عن الأزهري : إنكاره.
وحُمَةُ كل دابة : سمها. وتطلق الحُمَةُ على إبرة العقرب للمجاورة ، لأن السم يخرج منها. وأصله : حمو أو حمي بوزن صرد والهاء فيه عوض عن الواو المحذوفة أو الياء. وَمِنْهُ « أَنَّهُ كَرِهَ أَكْلَ كُلِّ ذِي حُمَةٍ ».
والحُمَمَةُ كرطبة : الفحمة. وجمعها حُمَم.
ومنه حَدِيثُ الْمُخْتَارِ « فَيَخْرُجُ مِنَ النَّارِ حُمَمَةً » ومثله « عادوا حُمَماً » أي صاروا فحما.
والحَمَامُ كسحاب : جنس الحَمَامَة كسحابة أيضا. يقال للذكر والأنثى. والهاء فارقة بينه وبين الجنس. وقال الجوهري : الحَمَامُ عند العرب : ذوات الأطواق كالفواخت والقماري بضم القاف وتشديد الياء وساق حر (١) والقطا بالفتح والوراشين وأشباه ذلك. وجمع الحَمَامَة : حَمَام وحَمَامَات وحَمَائِم. ونقل عن الأصمعي أن كل ذات طوق فهو حَمَامٌ. والمراد بالطوق الخضرة أو الحمرة أو السواد المحيط بعنق الحمامة. وعن الأزهري عن الشافعي : أن الحَمَام كل ـ ما عَبَّ وهدر وإن تفرقت أسماؤه.
والحِمَامُ بالكسر والتخفيف : الموت. وبالفتح والتشديد : الموضع المعد للاغتسال والحَمَّامَات جمعه. وهي ما اتخذته الشياطين لبلقيس ، وكذلك النورة وأرحية الماء.
وَقَوْلُهُ عليهالسلام « مَاءُ الْحَمَّامِ سَبِيلُهُ سَبِيلُ الْمَاءِ الْجَارِي إِذَا كَانَ لَهُ مَادَّةٌ »
__________________
(١) ساق حر ـ بضم الحاء المهملة وتشديد الراء ـ مركب من كلمتين : اسم لذكر القماري.