بين المدينة والشام يقرب من تبوك وهي أقرب إلى الشام ، وهي الفصل بين الشام والعراق ، وهي أحد حدود فدك ، ويقال إنها تسمى بالجوف. قال الجوهري : وأصحاب اللغة يقولون بضم الدال ، وأصحاب الحديث يفتحونها.
وأَسْتَدِيمُ اللهَ عزك ، مما يتعدى إلى مفعولين ، والمعنى : أسأله أن يديم عزك
( دهم )
قوله تعالى : مُدْهامَّتانِ [ ٥٥ / ٦٤ ] أي سوداوان من شدة الخضرة والري (١) يقال ادْهَامَ الشيءُ ادْهِيمَاماً أي اسود.
ومنه قَوْلُهُ عليهالسلام « وَيَدْهَامَ بِذُرَى الْآكَامِ شَجَرُهَا ». أي يسود من خضرته.
وَفِي الْحَدِيثِ « خَيْرُ الْخَيْلِ الْأَدْهَمُ الْأَقْرَحُ الْأَرْثَمُ » الأَدْهَمُ : الذي يشتد سواده.
والأَقْرَحُ : الذي في وجهه القرحة ، وهي ما دون الغرة. والأَرْثَم : الذي في جحفلته العليا بياض (٢).
ودَهِمَهُمُ الأمرُ من باب تعب ، وفي لغة من باب نفع : فجأهم « وَدَهِمَ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآله مِنْ عَدُوِّهِ دَهْمٌ ». أي فجأه منهم أمر عظيم.
ويُدَاهِمُهُمْ : يفاجئهم.
والدُّهَيْمَاءُ : تصغير الدَّهْمَاء ، وهي الداهية. سميت بذلك لإظلامها ويقال للقيد : الأَدْهَم
( ديم )
فِي الْخَبَرِ « وَكَانَ عَمَلُ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآله دِيمَةً ».
أي دائما غير منقطع. والدِّيمَةُ : المطر الذي ليس فيه رعد ولا برق. قال الجوهري : وأقله ثلث النهار ، وأكثره ما بلغ من العدة. والجمع دِيَم.
ودَيْمُومَة أي دائمة البعد.
__________________
(١) والموصوف : ( ورقتان ).
(٢) جحفلة الفرس بمنزلة الشفة للإنسان.