إذا ختمته.
( رطم )
فِي الْحَدِيثِ « مَنِ اتَّجَرَ قَبْلَ أَنْ يَتَفَقَّهَ ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا ثُمَ ارْتَطَمَ ».
ومثله « أسأله مسألة يَرْتَطِمُ فيها كما يَرْتَطِمُ الحمار في الوحل » يقال ارْتَطَمَ عليه الأمرُ إذا لم يقدر على الخروج منه. وارْتَطَمَ في الوَحَلِ : دخل فيه واحتبس.
( رعم )
الرُّعَامُ ـ بضم الراء وخفة المهملة ـ المخاط ، يقال « شاة رَعُومٌ » بها داء يسيل
ومنه الْحَدِيثُ « نَظِّفُوا مَرَابِضَهَا وَامْسَحُوا رُعَامَهَا » وَفِي رِوَايَةٍ غَيْرِ مَشْهُورَةٍ « رُغَامَهَا » بغين معجمة فيجوز أن يريد مسح التراب عنها وإصلاحا لشأنها.
( رغم )
قوله تعالى : ( يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً ) [ ٤ / ١٠٠ ] أي متحولا ، من الرَّغَام بالفتح وهو التراب ، وقيل طريقا يراغم قومه بسلوكه أي يفارقهم على رغم أنوفهم ، وهو أيضا من الرَّغَام.
وَفِي الْحَدِيثِ « الْإِرْغَامُ بِالْأَنْفِ سُنَّةٌ » أي إلصاق الأنف بالرغام وهو التراب ، يقال رَغَمَ أنفَه رَغْماً من باب قتل ، ورَغِمَ من باب تعب لغة ، كناية عن الذل كأنه لصق بالتراب هوانا.
ويتعدى بالألف فيقال أَرْغَمَ اللهُ أنفَه.
وقلعته على رَغْمِ أنفه ـ بالفتح والضم ـ أي على كره منه.
ورَاغَمْتُهُ : غاضبته.
وهذا تَرْغِيمٌ له أي إذلال. قال في المصباح : هذا من الأمثال التي جرت في كلامهم بأسماء الأعضاء ، ولا يريدون أعيانها ، بل وضعوها لمعان غير معاني الأسماء الظاهرة ولا حظ لظاهر الأسماء من طريق الحقيقة.
ومنه قولهم : كلامه تحت قدمي وحاجته خلف ظهري ، يريدون الإهمال وعدم الاحتفال.
والرَّغْمُ هو أن يفعل الإنسان ما يكرهه على كره. قال الخليل ـ نقلا عنه ـ : ولعل منه قَوْلُهُ عليهالسلام ـ حِينَ دَخَلَ عَلَى خَدِيجَةَ وَهِيَ تَجُودُ بِنَفْسِهَا ـ :