وعن ابن القوطية ـ في زَعَمَ زَعْماً ـ قال : هو خبر لا يدرى أحق هو أو باطل ، ولهذا قال الخطابي : زَعَمَ مطية الكذب.
ومثله قولهم « بئس مطية الرجل زَعَمُوا » شبه ما يتوصل به إلى حاجته بمطية يتوصل بها إلى مقصده.
وَفِي الْحَدِيثِ « كُلُ زَعْمٍ فِي الْقُرْآنِ كَذِبٌ ».
وزَعَمْتُ بالمال من بابي قتل ونفع : كفلت.
وزَعَمَ على القوم يَزْعُمُ من باب قتل زَعَامَةً بالفتح : تأمر عليهم ، فهو زَعِيمٌ.
وزَعِيمُ القوم : سيدهم.
والزَّعِيمُ : الضمين والكفيل ، ومنه قَوْلُهُ عليهالسلام « وَأَنَا بِنَجَاتِكُمْ زَعِيمٌ » أي ضامن لنجاتكم.
و « الزَّعِيمُ غَارِمٌ » أي الكفيل يلزم نفسه بما ضمنه ، والغُرْمُ أداء لشيء يلزمه. والزَّعَمُ بالتحريك : الطمع ، وقد زَعِمَ بالكسر أي طمع يَزْعَمُ زَعْماً.
( زقم )
قوله تعالى ( إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ ) [ ٤٤ / ٤٣ ] الزَّقُّومُ ـ بفتح الزاء وتشديد القاف ـ : شجرة مرة كريهة الطعم والرائحة ، يكره أهل النار على تناوله. وَمِنْهُ « أَعُوذُ بِكَ مِنَ الزَّقُّومِ ».
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : « لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَالَ أَبُو جَهْلٍ : إِنَّ مُحَمَّداً يُخَوِّفُنَا ، هَاتُوا الزُّبْدَ وَالتَّمْرَ وَتَزَقَّمُوا ». أي كلوا ، بناء على أن الزَّقُّومَ تمر وزبد ، فأنزل الله ( إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ ) [ ٣٧ / ٦٥ ] والزَّقُّومُ من الزَّقْمِ : اللقم الشديد ، والشرب المفرط.
والتَّزَقُّمُ : التلقم.
وتَزَقَّمَ [ اللَّبَنَ ] إذا أفرط في شربه.
( زكم )
فيه ذكر « الزُّكَامُ » هو داء معروف يقال زُكِمَ الرجلُ وأَزْكَمَهُ الله فهو مَزْكُومٌ.
( زلم )
قوله تعالى ( وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ ) [ ٥ / ٤ ] الأَزْلَامُ جمع زَلَم بفتح الزاء كجمل وضمها كصرد ، وهي قداح لا ريش لها ولا نصل ، كانوا يتفاءلون بها في