٢ ـ حدثنا أبو الحسن محمد بن سعيد بن عزيز (١) السمرقندي الفقيه بأرض بلخ. قال : حدثنا أبو أحمد الزاهد السمرقندي بإسناده رفعه إلى الصادق عليهالسلام أنه سأله رجل فقال له : إن أساس الدين التوحيد والعدل وعلمه كثير ولا بد لعاقل منه فاذكر ما يسهل الوقوف عليه ويتهيأ حفظه؟ فقال أما التوحيد فأن لا تجوز على ربك ما جاز عليك ، وأما العدل فألا تنسب إلى خالقك ما لامك عليه.
( باب )
* ( معنى الله أكبر ) *
١ ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ـ رضياللهعنه ـ قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن مروك بن عبيد ، عن جميع بن عمير ، قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : أي شئ الله أكبر؟ فقلت : الله أكبر من كل شئ ،. فقال : فكان ثم شئ فيكون أكبر منه؟ فقلت : فما هو؟ قال : الله أكبر من أن يوصف (٢).
٢ ـ حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ، قال : حدثني محمد بن يحيى العطار ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رجل عنده : « الله أكبر » فقال : الله أكبر من أي شئ؟ فقال : من كل شئ. فقال أبو عبد الله عليهالسلام : حددته!
__________________
يحده زمان وهو على كل شئ شهيد وبكل شئ محيط.
ومن صفاته العليا وأسمائه الحسنى بل أعلاها وأحسنها وكلها عال حسن « الوحدة » وهي ليست من سنخ الوحدات التي تتصف بها الممكنات من الشخصية العددية والنوعية والجنسية وغيرها بل وحدة لا يمكن فرض كثيرة في قبالها وهي الوحدة الحقة الحقيقية ووجوده الغير المتناهي وإن كان قد وسع كل شئ فكان ثبوت كل شئ حتى المفاهيم الواقعة عليه بن لكن لبساطة حقيقته ووحدته تلك الوحدة لا سبيل إليه للكثيرة والتجزئة بوجه فلا تغاير ولا تفارق بين ظاهره وباطنه بل « ظاهره في باطنه وباطنه في ظاهره » فافهم. ( م )
(١) في بعض النسخ [ عزير ] ـ بضم العين والراء المهملة الأخيرة ـ.
(٢) يأتي توضيح له ذيل الحديث الآتي.