عقيل ، عن إسحاق بن راهويه قال : لما وافى أبو الحسن الرضا عليهالسلام نيسابور وأراد أن يخرج منها إلى المأمون اجتمع إليه أصحاب الحديث فقالوا له : يا ابن رسول الله ترحل عنا ولا تحدثنا بحديث فنستفيده منك؟ وكان قد قعد في العمارية فأطلع رأسه وقال : سمعت أبي موسى بن جعفر يقول : سمعت أبي جعفر بن محمد يقول : سمعت أبي محمد بن علي يقول : سمعت أبي علي بن الحسين يقول : سمعت أبي الحسين بن علي بن أبي طالب يقول : سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهمالسلام يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : سمعت جبرئيل عليهالسلام يقول : سمعت الله عزوجل يقول : « لا إله إلا الله حصني ، فمن دخل حصني أمن [ من ] عذابي » قال : فلما مرت الراحلة نادانا : بشروطها وأنا من شروطها وقد أخرجت ما رويته في هذا المعنى من الاخبار في كتاب التوحيد (١).
( باب )
* ( معنى آخر لحصن الله عزوجل ) *
١ ـ حدثنا محمد بن الحسن القطان ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن محمد الحسيني ، قال : حدثني محمد بن إبراهيم بن محمد الفزاري ، قال : حدثني عبد الله بن بحر الأهوازي ، قال : حدثني أبو الحسن علي بن عمرو ، قال : حدثنا الحسن بن محمد بن جمهور ، قال : حدثني علي بن بلال ، عن علي بن موسى الرضا ، عن موسى بن جعفر ، عن جعفر بن محمد ، عن محمد بن علي ، عن علي بن الحسين ، عن الحسين بن علي ، عن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، عن النبي صلىاللهعليهوآله ، عن جبرئيل ، عن ميكائيل ، عن إسرافيل ، عن اللوح ، عن القلم ، قال : يقول الله تبارك وتعالى : « ولاية علي بن أبي طالب ـ صلوات الله عليه ـ حصني ، فمن دخل حصني أمن ناري ».
__________________
(١) في التوحيد ص ٢٥ بعد ذكر الخبر « قال مصنف هذا الكتاب : من شروطها الاقرار للرضا عليهالسلام بأنه امام من قبل الله عزوجل على العباد ، مفترض الطاعة عليهم ».