( باب )
* ( معنى الحوأب والجمل الأدبب ) *
١ ـ أخبرنا الحاكم أبو حامد أحمد بن الحسين بن علي ببلخ ، قال : حدثنا محمد بن العباس ، قال : حدثنا إبراهيم بن إسحاق ، قال : حدثني إبراهيم بن سعيد ، قال : حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا عصام بن قدامة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال لنسائه : ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب (١) التي تنبحها كلاب الحوأب (٢) فيقتل عن يمينها وعن يسارها قتلى كثيرة ثم تنجو بعد ما كادت.
الحوأب : ماء لبني عامر ، « والجمل الا ذيب (٣) » يقال : إن الذئبة داء يأخذ الدواب يقال : « برذون مذؤوب » وأظن الجمل الا ذيب مأخوذ من ذلك. وقوله : « تنجو بعدما كادت » أي تنجو بعد ما كادت تهلك.
( باب )
* ( معنى الصائم المفطر ) *
١ ـ حدثنا أبو نصر محمد بن أحمد بن تميم السرخسي الفقيه بسرخس ، قال : حدثنا أبو لبيد محمد بن إدريس الشامي ، قال : حدثنا هاشم بن عبد العزيز المحرمي (٤) ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الجريري ، عن أبي العلاء بن الشخير ، عن نعيم بن قعنب ، قال : أتيت الربذة ألتمس أبا ذر ، فقالت لي امرأته : ذهب يمتهن (٥). قال : فإذا أبو ذر قد أقبل يقود
__________________
(١) الأدب ـ بادغام الباء وفكه ـ : الجمل الكثير الشعر أو الذي كثر وبر وجهه وفى بعض النسخ [ الا ذيب ].
(٢) نبح الكلب : صات. والحوأب فسره المؤلف.
(٣) الظاهر أن المؤلف رحمهالله قرأ : « الا ذيب » بالذال المعجمة والياء أو الهمزة فاحتمل أن يكون مأخوذا من الذئبة وهي داء يكون في حلوق الدواب والأولى بل المتعين كما في أكثر النسخ التي عندنا قراءته بالدال المهملة والباء الموحدة ليكون مأخوذا من الدبب وهو كثرة شعر الجمل أو كثرة وبر وجهه. ( م )
(٤) في بعض النسخ [ المخرمي ].
(٥) امتهن الرجل : استعمل للخدمة.