عليهالسلام فوجدت في الكتاب أن قيمة كل امرء وقدره معرفته ، إن الله تبارك وتعالى يحاسب الناس على قدر ما آتاهم من العقول في دار الدنيا.
٣ ـ حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور ـ رضياللهعنه ـ قال. حدثنا الحسين بن محمد ابن عامر ، عن عمه عبد الله بن عامر ، عن محمد بن أبي عمير ، عن إبراهيم الكرخي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : حديث تدريه خير من ألف حديث ترويه ، ولا يكون الرجل منكم فقيها حتى يعرف معاريض كلامنا ، وإن الكلمة من كلامنا لتنصرف على سبعين وجها لنا من جميعها المخرج.
( باب )
* ( معنى الاسم ) *
١ ـ أبي ـ رحمهالله ـ قال : حدثنا أحمد بن إدريس ، عن الحسين بن عبد الله ، عن محمد ابن عبد الله ، وموسى بن عمر ، والحسن بن علي بن أبي عثمان ، عن ابن سنان قال : سألت أبا الحسن الرضا عليهالسلام عن الاسم ما هو؟ فقال عليهالسلام : [ فهو ] صفة لموصوف.
٢ ـ حدثنا أبي ـ رضياللهعنه ـ بهذا الاسناد ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : سألته هل كان الله عزوجل عارفا بنفسه (١) قبل أن يخلق الخلق؟ قال عليهالسلام : نعم. قلت : يراها ويسمعها؟ قال : ما كان محتاجا إلى ذلك لأنه لم يكن يسألها ولا يطلب منها ، هو نفسه ونفسه هو ، قدرته نافذة ، فليس يحتاج أن يسمى نفسه ، ولكنه اختار لنفسه أسماء لغيره يدعوه بها ، لأنه إذا لم يدع باسمه لم يعرف فأول ما اختار لنفسه « العلي العظيم » لأنه أعلى الأشياء كلها فمعناه « الله » واسمه « العلي العظيم » وهو أول أسمائه لأنه علي علا كل شئ.
__________________
(١) « عارفا بنفسه الخ » عرفانه بنفسه هو ظهور ذاته بذاته لذاته في مقام ذاته الذي هو عين ذاته دون العلم الحصولي الذي هو الصورة الحاصلة عن الشئ عند النفس حتى يكون الصورة الزائدة على الذات معلومة أولا وبالذات وذاته معلومة ثانيا وبالعرض. وقد ثبت في محله استحالة تعلق العلم الحصولي بذاته سبحانه لاستلزامه كونه تعالى ذا ماهية.
وحيث إن ذاك العرفان عين العارف فلا يحتاج إلى آلة كالبصر والسمع حسيين فرضا أو غيرهما ( م ).