( باب )
* ( معنى العتل والزنيم ) *
١ ـ أبي ـ رحمهالله ـ قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن العباس بن معروف ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عن محمد بن مسلم ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : « عتل بعد ذلك زنيم » (١) قال : العتل العظيم الكفر ، والزنيم المستهتر بكفره (٢).
( باب )
* ( معنى شرب الهيم ) *
١ ـ أبي ـ رحمهالله ـ قال : حدثنا محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن علي الكوفي بإسناده رفعه إلى أبي عبد الله عليهالسلام أنه قيل له : الرجل يشرب بنفس واحد؟ قال : لا بأس ، قلت : فإن من قبلنا يقول : ذلك شرب الهيم؟ فقال : إنما شرب الهيم ما لم يذكر اسم الله عليه.
٢ ـ حدثنا أبي ـ رحمهالله ـ قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن شيخ من أهل المدينة ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام : عن رجل يشرب فلا يقطع حتى يروي ، فقال : فهل اللذة إلا ذاك؟ قلت : فإنهم يقولون : إنه شرب الهيم (٣)؟ فقال : كذبوا إنما شرب الهيم ما لم يذكر [ اسم ] الله عزوجل عليه.
٣ ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ـ رضياللهعنه ـ قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد ، وعبد الله ابني محمد بن عيسى ، عن محمد بن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان الناب ، عن عبد الله بن علي الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ثلاثة أنفاس في الشرب أفضل من نفس واحد في الشرب ، وقال : كان يكره أن يشبه بالهيم قلت :
__________________
(١) القلم : ١٣. والعتل في اللغة : الجاف الغليظ والزنيم : من لا أصل له والدعى.
(٢) المستهتر بكذا ـ بفتح التاء ـ : المولع به بحيث لا يفعل غيره ولا يتحدث بغيره.
(٣) الهيم : جمع الأهيم وهو الإبل الشديد العطش ويقال : « قوم هيم » أي عطاش ويستعمل بمعنى الرمل ولعله بعناية أنه لا يروى من الماء. ( م )