( باب )
* ( معنى الإزرام ) *
١ ـ أخبرني محمد بن هارون الزنجاني فيما كتب إلي قال : حدثنا علي بن عبد العزيز ، عن أبي عبيد القاسم بن سلام ، قال : حدثنا هيثم ، قال : أخبرنا يونس ، عن الحسن أن رسول الله صلىاللهعليهوآله أتي بالحسين بن علي عليهالسلام (١) فوضع في حجره فبال عليه فأخذ فقال : لا تزرموا ابني ، ثم دعا بماء فصبه عليه.
قال الأصمعي : الإزرام : القطع ، يقال للرجل إذا قطع بوله : « قد أزرمت بولك وأزرمه غيره إذا قطعه ، وزرم البول نفسه إذا انقطع.
( باب )
* ( معنى الغلول والسحت ) *
١ ـ حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، عن محمد بن الحسين ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن عمار بن مروان ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الغلول ، فقال : كل شئ غل من الامام فهو سحت (٢) ، وأكل مال اليتيم سحت ، والسحت أنواع كثيرة منها ما أصيب من أعمال الولاة الظلمة ، ومنها أجور القضاة ، وأجور الفواجر ، وثمن الخمر والنبيذ والمسكر ، والربا بعد البينة. فأما الرشوة يا عمار في الاحكام فإن ذلك الكفر بالله العظيم ورسوله (٣).
__________________
(١) في بعض النسخ [ بالحسن بن علي عليهماالسلام ].
(٢) قال الفيروزآبادي : غل غلولا : خان كأغل أو هو خاص بالفيئ. انتهى والسحت اما بمعنى مطلق الحرام أو الحرام الشديد الذي يسحت ويهلك ولا خلاف في تحريم الأمور المذكورة في الخبر كما قاله العلامة المجلسي ـ رحمهالله ـ.
(٣) الكفر هنا هو الكفر في الفروع كما في ترك الصلاة والحج ومنع الزكاة دون الكفر في الأصول الموجب للارتداد والنجاسة. ( م )