يقال : فشل فلان عن كذا إذا هابه فنكل عنه وامتنع من المضي فيه. وقوله : « قلتم : هذا أوان قر وصر » فالصر : شدة البرد ، قال الله عزوجل : « كمثل ريح فيها صر » (١) وقوله : هذه حمارة القيظ » فالقيظ : الصيف وحمارته : اشتداد حره.
[ ( باب ) (٢)
* ( معنى قول الرسل عليهمالسلام إذا قيل لهم يوم القيامة ماذا ) *
* ( أجبتم قالوا لا علم لنا ) *
١ ـ حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن المروزي المقري ، قال : حدثنا أبو عمرو محمد بن جعفر المقري الجرجاني ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن الموصلي ببغداد قال : حدثنا محمد بن عاصم الطريفي ، قال : حدثنا أبو زيد عباس بن يزيد بن الحسين (٣) بن علي الكحال مولى زيد بن علي ، قال : أخبرني أبي يزيد بن الحسين قال : حدثني موسى بن جعفر قال : قال الصادق عليهالسلام في قول الله عزوجل : « يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا » (٤) قال : يقولون لا علم لنا بسواك. قال : قال الصادق عليهالسلام : القرآن كله تقريع وباطنه تقريب.
قال مصنف هذا الكتاب : يعني بذلك أن من وراء آيات التوبيخ والوعيد آيات الرحمة والغفران ].
( باب )
* ( معنى نفس العقل وروحه ورأسه وعينيه ولسانه وفمه وقلبه ) *
* ( وما قوى به ) *
١ ـ حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن المروزي المقري ، قال : حدثنا أبو عمرو
__________________
(١) آل عمران : ١١٧. واطلاق الصر للريح الباردة كالصرصر شايع وهو في الأصل مصدر نعت به.
(٢) قد تقدم هذا الباب بعينه مع بيانه ص ٢٣١ وكان موجودا في جميع النسخ التي عندنا إلا نسخة واحدة.
(٣) في بعض النسخ [ عياش بن يزيد بن الحسن ].
(٤) المائدة : ١٠٨.