وكان يتخيل فيه التواطؤ والتطابق فهذا وجه الحكمة في استكتابهما واضح بين والحمد لله (١).
( باب )
* ( معنى التخضير ) *
١ ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ـ رحمهالله ـ قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن يحيى بن عبادة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه سمعه يقول : إن رجلا مات من الأنصار فشهده رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : خضروه. فما أقل المتخضرين يوم القيامة ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : وأي شئ التخضير؟ قال : تؤخذ جريدة رطبة قدر ذراع فتوضع هنا ـ وأشار بيده إلى عند ترقوته ـ تلف مع ثيابه.
قال مصنف هذا الكتاب ـ رضياللهعنه ـ جاء هذا الخبر هكذا والذي يجب استعماله أن يجعل للميت جريدتان من النخل خضراوين رطبتين طول كل واحدة قدر عظم الذراع ، تجعل أحدههما من عند الترقوة تلصق بجلده وعليه القميص والأخرى عند وركه ما بين القميص والإزار فإن لم يقدر على جريدة من نخل فلا بأس أن تكون من غير بعد أن تكون رطبا.
( باب )
* ( معنى قول المسيح عليهالسلام : « أن آخر حجر يضعه ) *
* ( العامل هو الأساس ) *
١ ـ حدثنا أبي ـ رحمهالله ـ قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار ، قال : حدثنا محمد ابن الحسين ، قال : حدثني أحمد بن سهل الأزدي العابد ، قال : سمعت أبا فروة الأنصاري ـ وكان من السائحين ـ يقول : قال عيسى ابن مريم : يا معشر الحواريين بحق أقول لكم إن الناس يقولون إن البناء بأساسه وأنا لا أقول لكم كذلك. قالوا : فماذا تقول يا روح الله؟ قال : بحق أقول لكم إن آخر حجر يضعه العامل هو الأساس. قال أبو فروة : إنما أراد خاتمة الامر.
__________________
(١) قال بعض المتتبعين أن معاوية لم يكن كاتب الوحي أصلا إنما كان يكتب بعض الرسائل.