عن إبراهيم بن هاشم ، وأحمد بن محمد بن عيسى جميعا ، عن علي بن الحكم ، عن أبيه ، عن سعد ابن طريف الإسكاف ، عن الأصبغ ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنه قال : من أحب أن يخرج من الدنيا وقد خلص من الذنوب كما يخلص الذهب الذي لا كدر فيه وليس أحد يطالبه بمظلمة فليقرء في دبر الصلاة الخمس نسبة الله عزوجل : « قل هو الله أحد » اثنى عشر مرة ، ثم يبسط يديه ويقول : « اللهم إني أسألك باسمك المكنون المخزون الطاهر الطهر المبارك وأسألك باسمك العظيم وسلطانك القديم يا واهب العطايا يا مطلق الأسارى يا فكاك الرقاب من النار صل على محمد وآل محمد وفك رقبتي من النار وأخرجني من الدنيا آمنا وأدخلني الجنة سالما واجعل دعائي أوله فلاحا وأوسطه نجاحا وآخره صلاحا إنك أنت علام الغيوب ». ثم قال عليهالسلام : هذا من المخيبات مما علمني رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمرني أن أعلمه الحسن والحسين.
( باب )
* ( معنى سيد الاستغفار ) *
١ ـ حدثنا الحاكم عبد الحميد بن عبد الرحمن بن الحسن النيسابوري ، قال : حدثنا أبو يزيد الهروي ، قال : حدثنا سلمة بن شبيب ، قال : حدثنا محمد بن منيب العدني (١) قال : حدثنا السري بن يحيى : عن هشام ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : تعلموا سيد الاستغفار : « اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك وأبوء بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي (٢) ، فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ».
( باب )
* ( معنى قول الصادق عليهالسلام « إياكم أن تكونوا منانين » ) *
١ ـ حدثنا أبي ـ رحمهالله ـ قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدثنا أحمد بن
__________________
(١) في بعض النسخ [ محمد بن شبيب العدني ].
(٢) باء ـ يبوء بوءا ـ إليه : رجع ، وبالذنب : أقر.