« لا حول ومالا قوة إلا بالله » فقال : معناه : لا حول لنا عن معصية الله إلا بعون الله ، ولا قوة لنا على طاعة الله إلا بتوفيق الله عزوجل.
( باب )
* ( معنى الحروف المقطعة في أوايل السور من القرآن ) *
١ ـ أخبرنا أبو الحسن محمد بن هارون الزنجاني فيما كتب إلي على يدي علي بن أحمد البغدادي الوراق : قال : حدثنا معاذ بن المثنى العنبري ، قال : حدثنا عبد الله بن أسماء ، قال : حدثنا جويرية ، عن سفيان بن السعيد الثوري ، قال : قلت لجعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام : يا ابن رسول الله ما معنى قول الله عزوجل : « ألم » و « المص » و « الر » و « المر » و « كهيعص » و « طه » و « طس » و « طسم » « يس » و « ص » و « حم » و « حمعسق » و « ق » و « ن »؟ قال عليهالسلام : أما « ألم » في أول البقرة فمعناه : أنا الله الملك ، وأما « ألم » في أول آل عمران فمعناه : أنا الله المجيد ، و « المص » فمعناه : أنا الله المقتدر الصادق ، و « الر » فمعناه : أنا الله الرؤوف ، و « المر » فمعناه : أنا الله المحيي المميت الرازق (١) ، و « كهيعص » معناه : أنا الكافي الهادي الولي العالم الصادق الوعد ، وأما « طه » فاسم من أسماء النبي صلىاللهعليهوآله ومعناه : يا طالب الحق الهادي إليه « ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى » بل لتسعد به ، وأما « طس » فمعناه : أنا الطالب السميع ، وأما « طسم » فمعناه : أنا الطالب السميع المبدئ المعيد ، وأما « يس » فاسم من أسماء النبي صلىاللهعليهوآله ، ومعناه : يا أيها السامع للوحي « والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم » ، وأما « ص » فعين تنبع من تحت العرش وهي التي توضأ منها النبي صلىاللهعليهوآله لما عرج به ، ويدخلها جبرئيل عليهالسلام كل يوم دخلة فيغتمس فيها ثم يخرج منها فينفض أجنحته فليس من قطرة تقطر من أجنحته إلا خلق الله تبارك وتعالى منها ملكا يسبح الله ويقدسه ويكبره ويحمده إلى يوم القيامة ، وأما « حم » فمعناه : الحميد المجيد ، وأما « حمعسق » فمعناه : الحليم (٢) المثيب العالم السميع القادر القوي ، وأما « ق » فهو الجبل المحيط بالأرض
__________________
(١) في بعض النسخ [ الرزاق ].
(٢) في بعض النسخ [ الحكيم ].