سمعت أبا عبد الله الصادق عليهالسلام يقول : نزل جبرئيل على النبي صلىاللهعليهوآله فقال : يا محمد إن الله جل جلاله يقرئك السلام ويقول : إني قد حرمت النار على صلب أنزلك ، وبطن حملك ، وحجر كفلك ، فقال : يا جبرئيل بين لي ذلك ، فقال : أما الصلب الذي أنزلك فعبد الله ابن عبد المطلب ، وأما البطن الذي حملك فآمنة بنت وهب ، وأما الحجر الذي كفلك فأبو طالب بن عبد المطلب وفاطمة بنت أسد.
( باب )
* ( معنى الكلمات التي جمع الله عزوجل فيها الخير كله لآدم عليهالسلام ) *
١ ـ حدثنا أبي ـ رحمهالله ـ قال : حدثنا علي بن موسى بن جعفر بن أبي جعفر الكمنداني ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن محمد بن قيس ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهمالسلام قال : أوحى الله تبارك وتعالى إلى آدم عليهالسلام : يا آدم إني أجمع لك الخير كله في أربع كلمات : واحدة لي ، وواحدة لك ، وواحدة ، فيما بيني وبينك ، وواحدة فيما بينك وبين الناس. فأما التي لي : فتعبدني لا تشرك بي شيئا ، وأما التي لك : فأجازيك بعملك أحوج ما تكون إليه ، وأما التي بيني وبينك : فعليك الدعاء وعلي الإجابة ، وأما التي فيما بينك وبين الناس : فترضى للناس ما ترضى لنفسك.
( باب )
* ( معنى الكفر الذي لا يبلغ الشرك ) *
١ ـ حدثنا أبي ، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ـ رضياللهعنهما ـ قالا : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، قال : حدثنا النضر بن شعيب ، عن عبد الغفار الجازي ، قال : حدثني من سأله ـ يعني الصادق عليهالسلام ـ هل يكون كفر لا يبلغ الشرك؟ قال : إن الكفر هو الشرك ، ثم قام فدخل المسجد فالتفت