« فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم (١) » قال : كان القليل ستين ألفا.
( باب )
* ( معنى الخبر الذي روى أن الشؤم في الثلاثة في المرأة ، والدابة ، والدار ) *
١ ـ حدثني محمد بن علي ماجيلويه ـ رحمهالله ـ قال : حدثني محمد بن يحيى العطار ، قال : حدثني سهل بن زياد ، قال : حدثني عثمان بن عيسى ، عن خالد بن نجيح ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : تذاكرنا الشؤم عنده ، قال : الشؤم في ثلاثة : في المرأة ، والدابة ، والدار. فأما شؤم المرأة فكثرة مهرها وعقوق زوجها ، وأما الدابة فسوء خلقها ومنعها هرها ، وأما الدار فضيق ساحتها وشر جيرانها وكثرة عيوبها.
٢ ـ أبي ـ رحمهالله ـ قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن عبد الله ابن ميمون ، عن عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الشؤم في ثلاثة أشياء : في الدابة ، والمرأة ، والدار. فأما المرأة فشؤمها غلاء مهرها وعسر ولادتها ، وأما الدابة فشؤمها كثرة عللها وسوء خلقها ، وأما الدار فشؤمها ضيقها وخبث جيرانها. وقال : من بركة المرأة خفة مؤونتها ويسر ولادتها ، وشؤمها شدة مؤونتها وتعسر ولادتها.
( باب )
* ( معنى قول النبي صلىاللهعليهوآله « أيما رجل ترك دينارين ) *
* ( فهما كي بين عينه ) *
١ ـ أبي ـ رحمهالله ـ قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن علي بن إسماعيل ، عن صفوان ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عمن سمعه ـ وقد سماه ـ عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألته عن الزكاة ما يأخذ منها الرجل؟ وقلت له : إنه بلغنا أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : أيما رجل ترك دينارين فهما كي بين عينيه. قال : فقال : أولئك
__________________
(١) البقرة : ٢٤٥.