فقال الرجل : وكيف أقول؟ فقال : الله أكبر من أن يوصف (١).
( باب )
* ( معنى الأول والآخر ) *
١ ـ حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ـ رضياللهعنه ـ قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن محمد بن حكيم ، عن ميمون البان قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام وقد سئل عن قوله عزوجل « هو الأول والآخر » فقال : الأول لاعن أول قبله ولا عن بدء سبقه ، وآخر لا عن نهاية كما يعقل من صفات المخلوقين ولكن قديم أول [ و ] آخر لم يزل ولا يزال بلا بدء ولا نهاية ، لا يقع عليه الحدوث ، ولا يحول من حال إلى حال ، خالق كل شئ. (٢)
( باب )
* ( معاني ألفاظ وردت في الكتاب والسنة في التوحيد ) *
١ ـ حدثنا أبي ـ رحمهالله ـ قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن منصور بن يونس ، عن جليس لأبي حمزة ، عن أبي حمزة قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : قول الله تعالى « كل شئ هالك إلا وجهه » قال : فيهلك كل شئ ويبقى الوجه ، إن الله عزوجل أعظم من أن يوصف بالوجه ، ولكن معناه كل شئ هالك إلا دينه والوجه الذي يؤتي منه.
__________________
(١) « حددته » أي جعلت له حدا وذلك بان فرضته في طرف والأشياء في طرف آخر ثم وصفته بأنه أكبر منها وهذا يستلزم كونه تعالى مفارقا لخلقه مع أنه تعالى مع كل شئ معيه قيومية وهو معكم أينما كنتم وكان الله بكل شئ محيطا. ( م )
(٢) الأولية والآخرية وصفان إضافيان ، وهما تقدم أحد شيئين زمانيين أو مكانيين على الاخر في امتداد الزمان والمكان وتأخره عنه. وهذا مما يستحيل اثباته في حقه تعالى ، ولا نسبة بين الزمان والمكان وبين غيرهما كما لا يخفى فمعنى أوليته تعالى هو تقدمه العلى والوجودي على كل ما سواه ، ومعنى آخريته تعالى كونه غاية لكل شئ ومنتهاه « فان إلى ربك المنتهى ». ( م )