كان سعته؟ قال ثلاث أذرع في ذراعين ، قلت : ما كان فيه؟ قال : عصى موسى والسكينة ، قلت : وما السكينة. قال : روح الله يتكلم ، كانوا إذا اختلفوا في شئ كلمهم وأخبرهم ببيان ما يريدون.
٣ ـ أبي ـ رضياللهعنه ـ قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد عيسى ، قال : حدثنا أبو همام إسماعيل بن همام عن الرضا عليهالسلام أنه قال لرجل : أي شئ السكينة عندكم؟ فلم يدر القوم ما هي فقالوا : جعلنا الله فداك ما هي؟ قال : ريح تخرج من الجنة طيبة لها صورة كصورة الانسان تكون مع الأنبياء عليهمالسلام وهي التي أنزلت على إبراهيم عليهالسلام حين بنى الكعبة فجعلت تأخذ كذا وكذا وبنى الأساس عليها.
( باب )
* ( معنى اسلام أبى طالب بحساب الجمل وعقده بيده على ) *
* ( ثلاثة وستين ) *
١ ـ حدثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب ، وعلي بن عبد الله الوراق ، وأحمد بن زياد الهمداني ، قالوا : حدثنا علي بن إبراهيم بن هشام ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن المفضل بن عمر قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : أسلم أبو طالب ـ رضياللهعنه ـ بحساب الجمل ـ وعقد بيده ثلاثة وستين (١) ـ ثم قال عليهالسلام : إن مثل أبي طالب مثل أصحاب
__________________
(١) لا يخفى أن مبنى هذا على قاعدة وضعها العلماء المتقدمون في مفاصل أصابع اليدين لبيان عقود العدد وضبطها من الواحد إلى عشرة آلاف ، فصورة الثلاثة والستين على القاعدة الممهدة أن يثنى الخنصر والبنصر والوسطى والآحاد وهي الثلاثة جاريا على منهج المتعارف من الناس في عد الواحد إلى الثلاثة لكن بوضع الأنامل في هذه العقود قريبة من أصولها وأن يوضع لستين بإبهام اليمنى على باطن العقدة الثانية من السبابة كما يفعله المرماة. ومخلص هذه القاعدة التي ذكرها القدماء هو ان الخنصر والبنصر والوسطى العقد الآحاد فقط والمسبحة والابهام الأعشار فقط فالواحد أن تضم الخنصر مع نشر الباقي ، والأربعة نشر الخنصر وترك البنصر والوسطى مضمومتين والخمسة نشر البنصر مع الخنصر وترك الوسطى مضمومة ، والستة نشر جميع الأصابع وضم البنصر