الشجرة وقد قال النبي صلىاللهعليهوآله : إن فاطمة شجنة مني يؤذيني ما آذاها ويسرني ما يسرها صلوات الله عليها.
٢ ـ حدثنا بذلك أحمد بن الحسن القطان : قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي مولى بني هاشم ، قال : أخبرنا المنذر بن محمد قراءة ، قال : حدثنا جعفر بن سليمان التميمي قال : حدثنا إسماعيل بن مهران ، عن عباية ، عن ابن عباس ، عن النبي صلىاللهعليهوآله [ أنه ] قال : إن فاطمة شجنة مني يؤذيني ما آذاها ويسرني ما يسرها ، وإن الله تبارك وتعالى ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها صلوات الله عليها.
( باب )
* ( معنى الجبار (١) ) *
١ ـ حدثنا أبي ـ رضياللهعنه ـ قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي ، قال : حدثنا الحسين بن علوان ، عن عمرو بن خالد ، عن زيد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين ، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : العجماء جبار ، والبئر جبار والمعدن جبار ، وفي الركاز الخمس. والجبار الهدر الذي لا دية فيه ولا قود (٢).
أخبرنا أبو الحسين محمد بن هارون الزنجاني ، قال : حدثنا علي بن عبد العزيز عن القاسم بن سلام أنه قال : العجماء هي البهيمة وإنما سميت عجماء لأنها لا تتكلم و كل من لا يقدر على الكلام فهو أعجم ومستعجم ومنه قول الحسن عليهالسلام : « صلاة النهار عجماء » يقول : لا تسمع فيها قراءة ، وأما الجبار فهو الهدر وإنما جعل جرح العجماء هدرا إذا كانت منفلتة ليس لها قائد ولا سائق ولا راكب ، فإذا كان معها واحد من هؤلاء الثلاثة فهو ضامن لان الجناية حينئذ ليست للعجماء وإنما هي جناية صاحبها الذي أوطأها
__________________
(١) الجبار ـ بضم الجيم والباء الموحدة الخفيفة ـ.
(٢) القود ـ بفتحتين ـ : القصاص.